وزير الخارجية الأمريكي يناقش الملف الأفغاني مع نظيره القطري
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث هاتفيا مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بشأن أفغانستان يوم الأحد.
ولم توضح وزارة الخارجية أي تفاصيل باستثناء قولها إن بلينكن أقر بمساعدة قطر في عبور المواطنين الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر.
وكان وفد أمريكي قد أجرى محادثات مباشرة مع وفد من حركة طالبان الأسبوع الماضي في الدوحة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، الثلاثاء الماضي، إن ”مناقشات مثمرة“ جرت بين الولايات المتحدة وطالبان حول قضية المساعدات الإنسانية لأفغانستان، ووصف المحادثات بأنها ”إيجابية إلى حد كبير“.
وأضاف برايس أن اجتماعًا آخر عُقد، اليوم الثلاثاء، مع ممثلين من طالبان شارك فيه مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إلى جانب مسؤولين أمريكيين.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قالت، اليوم الثلاثاء، ”إن الاتحاد الأوروبي سيعلن خلال قمة مجموعة العشرين الافتراضية في روما عن برنامج مساعدات بقيمة مليار يورو للشعب الأفغاني، ودول الجوار، لتجنب انهيار إنساني“.
وأضافت في بيان أن ”الحزمة تشمل 300 مليون يورو لغايات إنسانية سبق أن اتفق عليها، وهذه المساعدة الإنسانية ستواكبها مساعدة إضافية متخصصة من أجل اللقاحات، وتأمين مساكن، وكذلك حماية المدنيين، وحقوق الإنسان“.
وقالت أورسولا فون دير لاين: ”علينا القيام بكل ما بوسعنا لتجنب انهيار إنساني واجتماعي-اقتصادي كبير في أفغانستان، والشعب الأفغاني يجب ألا يدفع ثمن أعمال طالبان، لذلك فإن حزمة الدعم موجهة إلى الشعب الأفغاني ودول الجوار التي كانت أول من قدم له المساعدة“.
واستولت طالبان على السلطة في أفغانستان، في آب/أغسطس، بالتزامن مع انسحاب الولايات المتحدة من البلاد بعد حرب استمرت 20 عامًا، وإلى الآن لم يعترف أي بلد بشرعية حكم طالبان في أفغانستان.
وتسعى طالبان إلى نيل اعتراف دولي بشرعية سلطتها في أفغانستان، والحصول على مساعدات لتجنيب البلاد كارثة إنسانية، وتخفيف الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها.
وبموازاة ذلك، استنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الاثنين الماضي، ”عدم التزام حركة طالبان بتعهداتها حول حقوق المرأة الأفغانية“، ودعا العالم إلى ”ضخ السيولة في البلاد لتجنب انهيارها اقتصاديا“.
