هل بدأ متشددو إيران "تصفية حساباتهم" مع رموز حكومة روحاني؟
هل بدأ متشددو إيران "تصفية حساباتهم" مع رموز حكومة روحاني؟هل بدأ متشددو إيران "تصفية حساباتهم" مع رموز حكومة روحاني؟

هل بدأ متشددو إيران "تصفية حساباتهم" مع رموز حكومة روحاني؟

رأت صحيفة إيرانية، في تحركات وشكاوى لنواب التيار المتشدد في البرلمان الإيراني ضد وزير الخارجية السابق، محمد جواد ظريف، بأنها خطوات لتصفية الحسابات مع رموز حكومة الرئيس السابق حسن روحاني.

وقالت صحيفة "شرق" الإيرانية في تقرير نشرته الأحد إن "اللجنة المسؤولة عن البت في شكاوى نواب البرلمان بعثت برسالة لرئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف تضم شكوى ضد وزير الخارجية السابق، محمد جواد ظريف تتهمه بالإهمال والتناقض".

وأشارت الصحيفة إلى أن الشكوى الرسمية لنواب البرلمان ضد ظريف تستند إلى تصريحات منسوبة للوزير السابق بشأن توقيع طهران على الاتفاق النووي المبرم مع القوى الدولية عام 2015.



وأوضحت أن "ثمة تصريحات نُسبت مؤخرًا لظريف خلال لقاء عبر تطبيق (كلوب هاوس) زعمت أن ظريف قام بالتوقيع على الاتفاق النووي دون القراءة الدقيقة لكلمة (تعليق) الواردة في بنود الاتفاق، حيث أثارت هذه التصريحات المحرفة انتقادات واسعة ضده".

ونوهت الصحيفة إلى أن نواب التيار المتشدد اعتبروا أن "جهل ظريف بكلمة تعليق في الاتفاق النووي سمحت للأعداء بإضعاف الاتفاق النووي واستغلاله"، وذلك عبر تعليق العقوبات المفروضة على إيران وليس إلغاءها بالكامل.

ولفتت إلى أن عددا من الأصوليين استغلوا التصريحات المنسوبة لظريف واعتبروها "ذريعة" لمعارضة المفاوضات المقبلة الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي.

وذكرت الصحيفة أن من بين أولئك ممثل المرشد الأعلى في الصحافة الإيرانية، حسين شريعتمداري، والنائب المتشدد البارز، مجتبى ذو النوري.

ورأت الصحيفة الإيرانية أن تحركات نواب التيار الأصولي المتشدد في هذا الصدد تُعد "إثارة للأجواء ضد حكومة روحاني، وتبقى فقط في إطار تصفية الحسابات السياسية، بل وتهدر الوقت الثمين لأعمال البرلمان، كما تستنزف أموالا من خزانة الدولة".

وأضاف تقول: "إن الأصوليين باتوا يتبادلون واحدا تلو الآخر عبر المنابر الإعلامية الرسمية وغير الرسمية ويصيحون (واحسرتاه)، متهمين ظريف بالخيانة، وعدم قراءة بنود الاتفاق النووي وغيرها من الاتهامات".

وتحدثت وسائل إعلام إيرانية رسمية في وقت سابق عن تحركات لنواب متشددين في البرلمان لمحاكمة الرئيس السابق، حسن روحاني وملاحقته قضائيا بتهم تتعلق "بالفساد والاختراق الأمني".

وكان البرلماني الإيراني، جواد نيكبين قد دعا مؤخرا السلطات القضائية لمحاكمة روحاني وحكومته، وذلك بسبب ما ورد في المسلسل التليفزيوني الإيراني الشهير "غاندو" الذي يناقش "ملفات أمنية وسياسية وصفقات تبادل جواسيس".

وقال "نيكبين" خلال جلسة للبرلمان الإيراني أوائل سبتمبر الماضي: "إذا صحت الموضوعات الواردة في مسلسل (غاندو) فيجب تقديم روحاني وفريق حكومته إلى المحاكمة بأسرع وقت ممكن بتهمة الخيانة، كما من الأفضل أن يكلف البرلمان هيئة الإذاعة والتليفزيون بوقف بث حلقات المسلسل".



وكان الجزء الأول من المسلسل الإيراني (غاندو) ويعني "تمساح المجاري" قد ناقش ملفًا أمنيًا حساسًا؛ وهو عملية تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، التي تتمركز على عملية تبادل الصحفي الإيراني- الأمريكي جيسون رضائيان، المتهم بالتجسس لصالح واشنطن.

وأشارت الصحافة الإيرانية خلال عرض الجزء الأول من مسلسل "غاندو" إلى أن "فكرة المسلسل تتمحور حول التنافس بين قوات الحرس الثوري وحكومة حسن روحاني، فضلًا عن أنه يكشف تفاصيل أمنية حول علاقة رضائيان ببعض المسؤولين الإيرانيين، أبرزهم وزير الخارجية السابق ظريف".

يُذكر أن "ظريف" بعث برسالة رسمية إلى المرشد الإيراني علي خامنئي اعترض فيها على محتوى مسلسل "غاندو"، وما تعرض له من موجة من الهجوم من قبل التيار المتشدد، إلى حد أن ظريف لوح في رسالته لخامنئي باستقالته من منصبه على وقع هذا الهجوم.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com