صحيفة عبرية: اغتيال مدحت الصالح يعيد تشكيل الصراع الإسرائيلي الإيراني
قالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن اغتيال الأسير السابق مدحت الصالح، المستشار البارز للرئيس السوري بشار الأسد، يمكن أن يعيد تشكيل الصراع الإسرائيلي الإيراني.
وأضافت، في تقرير نشرته اليوم الأحد: "مقتل مدحت الصالح برصاص قناص، في هجوم غير مسبوق، في الجولان السوري المحتل، يبعث رسالة قوية إلى إيران وسوريا حول الأنشطة الإسرائيلية بجوار الحدود".
وأشارت إلى أن اغتيال الصالح يمكن أن يمثل مرحلة جديدة للحرب الإسرائيلية ضد الوجود الإيراني المتصاعد في سوريا، خاصة في ظل ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية بأن الصالح كان يعمل مع إيران لإقامة جبهة مناهضة لإسرائيل على حدود الجولان.
ومضت تقول: "لم تعلق وزارة الدفاع الإسرائيلية على تلك الأنباء، ولكن في حالة صحة المزاعم السورية بأن إسرائيل هي التي تقف وراء اغتيال الصالح فإن هذه ستكون المرة الأولى التي تقوم بها إسرائيل بعملية اغتيال لهدف على علاقة بإيران من خلال استخدام القناصة".
وتابعت بقولها: "ربما تكون عملية الاغتيال جزءًا من الجهود الإسرائيلية المستمرة لمنع الوجود العسكري الإيراني الدائم في هضبة الجولان على طول الحدود مع سوريا، والتي تستخدمه في الهجوم ضد إسرائيل".
ونقلت الصحيفة العبرية عن "يوئيل جوزانسكي"، الزميل البارز، وخبير الشؤون الإيرانية في معهد دراسات الأمن القومي، قوله إنه ليس من المؤكد أن تكون إسرائيل متورطة في اغتيال الصالح؛ لأنه لا يمثل هدفًا ذا قيمة كبيرة، كما أن علاقاته مع حزب الله كانت متوترة للغاية، وكان أيضا معارضا لنشاط الحزب الشيعي اللبناني في الجولان.
ولكن "جوزانسكي" أكد أنه في حالة قيام إسرائيل باغتيال مدحت الصالح، فإن هذا يبعث رسالة قوية إلى إيران وسوريا، فيما يخص الأنشطة التي تقوم بها الدولتان على طول الحدود مع إسرائيل.
ورأى أن هذا يمثل إشارة واضحة لطهران ودمشق، بأن إسرائيل تملك الكثير من الأدوات والتقنيات التي تمكنها من ضرب تلك الأهداف، وأنها تتابع جيدا أنشطة الطرفين الآخرين.
