إيران تحذّر من موجة جديدة لعمالة الأطفال الأفغان
حذَّر مسؤول إيراني، اليوم الأربعاء، من ظهور ما أسماه "موجة جديدة من عمالة الأطفال من المهاجرين الأفغان"، مؤكدًا أن العديد من الأسر الأفغانية النازحة إلى إيران مؤخرًا تفتقد المأوى.
وقال مدير منظمة التضامن والخدمات الاجتماعية في بلدية العاصمة الإيرانية طهران، سيد مالك حسيني "إن العديد من الأسر الأفغانية المهاجرة إلى إيران تعول أطفالًا، وسيصبح هؤلاء الأطفال في المستقبل القريب من بين عمال الشارع".
وأضاف حسيني في تصريحات نقلتها وكالة "إيلنا" المحلية، أن "مسألة الأطفال العاملين من المهاجرين الأفغان أصبحت جدية للغاية، وفي حال استمر الوضع على هذا المنوال، خلال الأشهر المقبلة، سنواجه موجة جديدة من الأطفال العاملين من المهاجرين".
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن "التقارير الميدانية التي لدينا تؤكد أن العديد من الأسر الأفغانية النازحة مؤخرًا إلى البلاد تبقى دون مأوى".
ولفت إلى أن أغلب المهاجرين الأفغان يخشون من التعامل مع السلطات الإيرانية بسبب دخولهم غير القانوني نتيجة التطورات الأخيرة في بلادهم، معتبرًا أن التعامل مع مسألة المهاجرين الأفغان عبر سياسة موحدة يمثل تحديًا صعبًا لطهران.
وكان وزير الداخلية الإيراني العميد أحمد وحيدي، حذّر اللاجئين الأفغان من التوجه صوب الحدود الإيرانية، داعيًا إياهم للبقاء في وطنهم.
واعتبر وحيدي أن ”احتمال قبول المهاجرين في البلاد ضعيف“، فيما "شدد على تطبيق القانون في جميع المحافظات لمنع دخول اللاجئين الأفغان" بحسب ما نشره موقع ”جماران نيوز“ الإيراني، الثلاثاء.
وكشفت تقارير لوسائل إعلامية معارضة في وقت سابق عما أسمته "سخرة عمالة الأطفال الأفغان في إيران"، لافتة إلى أن السلطات الإيرانية تستغل عوز وحاجة المهاجرين الأفغان للعمل، وتحصل منهم على "إتاوات" مقابل عدم ترحيلهم.
كما تحدثت تقارير لوسائل إعلام أفغانية في تقارير عديدة عن ممارسات "عنصرية" بحق المهاجرين الأفغان في إيران.
كما تتهم المعارضة الإيرانية، النظام باستغلال أعداد من المهاجرين الأفغان في القتال في معارك عسكرية بدول بالمنطقة تحت قيادة وإشراف الحرس الثوري.
وتُعد إيران واحدة من الوجهات الأولى للأفغان من اللاجئين والمهاجرين طيلة الأربعين عامًا الماضية، إلى حد أن الأفغان يشكلون أكثر من 95% من المواطنين الأجانب في إيران.
