مقتل 16 جنديا من النيجر في هجوم لمسلحي "بوكو حرام"

كشفت وزارة الدفاع في النيجر اليوم الأربعاء عن مقتل 16 جنديا وإصابة 9 آخرين، جراء هجمات نفذتها جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة، خلال الليل.

وقالت الوزارة بحسب ما نقلت عنها وكالة "رويترز" إن "المئات من مسلحي بوكو حرام، شنوا هجوما على موقع عسكري في جنوب البلاد خلال الليل، ما أسفر عن مقتل 16 جنديا من النيجر وإصابة تسعة".

وأضافت الوزارة في بيان، أن "نحو 50 من المسلحين قتلوا في المعارك التي تلت الهجوم".

ومطلع الشهر الجاري، قتل 15 جنديا من النيجر و“فقد أثر“ ستة آخرين إثر هجوم مسلح في منطقة تورودي (جنوب غرب) القريبة من بوركينا فاسو، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع في النيجر في بيان.

وفي شهر تموز/يوليو الماضي، قتل 14 مدنيا في هجوم وقع في منطقة بانيبانغو  غرب النيجر قرب الحدود مع مالي، في منطقة غالبا ما يستهدف فيها مسلحون يشتبه في أنهم متشددون المدنيّين.

وفي الـ24 من حزيران/ يونيو، قتل 19 شخصا في هجمات استهدفت قرى في منطقة تونديكيويندي الريفية المجاورة لبانيبانغو غرب النيجر.

وتكافح النيجر التي تُعتبر من أفقر دول العالم، منذ سنوات، ضد مجموعات مسلحة دون أن تتمكن من إلحاق الهزيمة بها، رغم التعاون الإقليمي والمساعدة العسكرية الغربية.

وتنشط جماعة بوكو حرام النيجيرية أو جناحها المنشق "داعش" في غرب أفريقيا (ايسواب)، في منطقة بحيرة تشاد (غرب) المكونة من مساحة شاسعة من المياه والمستنقعات تنتشر فيها جزر صغيرة مأهولة.

وازدادت الهجمات في المنطقة الواقعة على حدود تشاد ونيجيريا والكاميرون والنيجر، في الأشهر الأخيرة، واستغل المتشددون معرفتهم بتضاريس المنطقة التي تغطيها المستنقعات.

وكثف المتشددون في السنوات الأخيرة هجماتهم الدامية ضد القوات الأمنية والمدنيين في أقصى شمال الكاميرون أيضا.

وفي حزيران/يونيو الماضي، أعلنت مجموعة من مقاتلي جماعة ”بوكو حرام“ النيجيرية مبايعتها تنظيم ”داعش“ غرب أفريقيا المنافس بعد أسابيع من وفاة زعيم الجماعة السابق.

وأثار تسجيل مصور لمبايعة عناصر في الجماعة المخاوف من أن تنظيم ”داعش“ غرب أفريقيا يعزز سيطرته على التمرد شمال شرق نيجيريا في أعقاب مقتل زعيم ”بوكو حرام“ أبي بكر شيكاو، قبل شهرين.