إيران: تزويد لبنان بالوقود قرار سيادي
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، يوم الإثنين، إن قرار طهران تزويد لبنان بالوقود، "قرار سيادي وطبيعي".
وأضاف خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، تعليقا على إرسال إيران الوقود إلى لبنان "التجارة العادية في الطاقة هي قرار سيادي.. نبيع نفطنا بناء على قرارنا والحاجة التي عبّر عنها أصدقاؤنا وحلفاؤنا".
وتابع "لا يمكن لإيران أن تبقى تنظر إلى المعاناة المخطط لها ضد الشعب اللبناني.. من المؤكد أن إيران هي إحدى الدول التي ستقف ضد الإجراءات المفروضة على دول المنطقة".
وأعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في خطاب تلفزيوني له، الليلة الماضية، أن سفينة ثانية محملة بالوقود ستبحر خلال الأيام القليلة المقبلة من إيران وستلحق بها سفن أخرى.
وأضاف نصر الله أن "الموضوع ليس سفينة أو اثنتين، هذا مسار وسنواصله طالما هناك حاجة في لبنان"، مقترحا على الحكومة اللبنانية السماح للشركات الإيرانية باستخراج النفط والغاز في لبنان.
وقال نصر الله "الشركات الإيرانية لا تخاف القصف الإسرائيلي وهي تستطيع استخراج الغاز والنفط وبيعه".
وكان نصر الله أعلن في وقت سابق عن سفينة الوقود الإيرانية الأولى.
وذكرت وكالة أنباء إيرانية مقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الخميس الماضي، أن شحنة الوقود التي أعلن عنها نصر الله، ليست "هبة، بل اشتراها تجار من اللبنانيين الشيعة".
ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 85% من قيمتها مقابل الدولار في العامين الماضيين، وفي الأشهر الأخيرة تسبب نقص الوقود _وخاصة البنزين_ في تعطيل حياة اللبنانيين بشدة.
وفيما يتعلق بأوضاع أفغانستان، أعلن زاده أن طهران على اتصال بجميع الأطراف والقوى السياسية الأفغانية، داعيا إلى "تشكيل حكومة شاملة وشفافة تلبي تطلعات الشعب الأفغاني".
وقال إن "إيران تتابع عن كثب آخر التطورات والأحداث وهي على اتصال بجميع الأطراف في أفغانستان".
