"واشنطن بوست": تفشي متحور "دلتا" يشكل تهديدا سياسيا جديدا لإدارة بايدن
"واشنطن بوست": تفشي متحور "دلتا" يشكل تهديدا سياسيا جديدا لإدارة بايدن"واشنطن بوست": تفشي متحور "دلتا" يشكل تهديدا سياسيا جديدا لإدارة بايدن

"واشنطن بوست": تفشي متحور "دلتا" يشكل تهديدا سياسيا جديدا لإدارة بايدن

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية، ورأت أنها تضيف المزيد من الضغط السياسي على الإدارة الحالية برئاسة جو بايدن.

وذكرت الصحيفة، أن الزيادة السريعة في الإصابات بفيروس كورونا، خلال الشهر الماضي، والتي يتصدرها متحور "دلتا"، تعيد الانتباه إلى الجائحة وتهدد بأن تبتلع أجندة الرئيس بايدن، في الوقت الذي كان فيه البيت الأبيض وحلفاؤه يأملون في الانتقال من التركيز على الفيروس والاتجاه إلى الترويج لإنجازات الإدارة الأخرى.

ونقلت عن مصدرين يعملان في الإدارة الأمريكية، وآخرين على صلة وثيقة بالبيت الأبيض، قولهم إن "قلق كبار المسؤولين داخل البيت الأبيض يتزايد بشأن الحالة الوبائية ويشعرون بقلق بالغ إزاء خروج الوضع عن نطاق السيطرة في بعض مناطق البلاد ذات معدلات التطعيم المنخفضة".

ونقلت الصحيفة عن أحد كبار مسؤولي الإدارة، لم تكشف عن هويته بناء على طلبه، قوله إن فريق بايدن كان يتوقع دائما زيادة في تفشي الفيروس، لكن البيت الأبيض افترض أن الزيادات في الإصابات ستكون "أكواما" وليست "جبالا".



 

وذكرت "واشنطن بوست"، أن المسؤولين ينظرون الآن للنماذج التي تتنبأ بأن يزيد عدد الحالات في مختلف المدن من بضعة آلاف إلى أكثر من 200 ألف حالة يوميا في الخريف، فيما تشير إحدى التوقعات الجديدة إلى أن الولايات المتحدة قد تشهد 3 أضعاف عدد الوفيات اليومية من فيروس كورونا بحلول أكتوبر مقارنة بالوقت الحالي، ويبلغ المتوسط الحالي المسجل لمدة 7 أيام حوالي 250 حالة وفاة يوميا.

تداعيات

وأظهرت أسواق الأسهم بالفعل توترا بشأن المتحور الجديد، إذ انخفض مؤشر داو جونز بأكثر من 700 نقطة يوم الإثنين قبل أن يرتفع في وقت لاحق من الأسبوع، وعلى الصعيد العالمي، تمتلئ المستشفيات، بما في ذلك في بريطانيا، التي تشهد تفشيا شديدا لدرجة أن الولايات المتحدة حذرت من السفر إلى هناك.

ونقلت الصحيفة عن كورنيل بيلشر، الذي كان أحد منظمي استطلاعات الرأي للرئيس السابق باراك أوباما، قوله إنه "إذا أصيب مئات الآلاف من الأمريكيين بالمرض، فهذا يمثل مشكلة بالنسبة لأي رئيس".

وبحسب الصحيفة، فإن المزيد من التركيز على الفيروس سيقلل فرص الرئيس في الإقناع بإقرار حزمة التحفيز التي وافق عليها الكونغرس في وقت سابق من هذا العام أو السفر إلى البلاد للضغط على المشرعين لدعم خطته للبنية التحتية، وتشمل الأولويات الأخرى التي قد تتعرض لضغوط، تعزيز حقوق التصويت، وإصلاح الشرطة، ومراقبة الأسلحة، وقواعد الهجرة الجديدة.



 

وأشارت إلى أن قلق الأمريكيين يتزايد بشأن الحالة الوبائية، ففي استطلاع أجرته شركة "أكزيوس إبسوس" في الفترة من 16 إلى 19 تموز يوليو الجاري، قال 39 % من الأمريكيين إن العودة إلى حياتهم قبل وباء كورونا في الوقت الحالي ستكون محفوفة بالمخاطر، وذلك ارتفاعا من نسبة 28 % مسجلة في أواخر حزيران يونيو.

مناورة

وبحسب "واشنطن بوست"، سعى البيت الأبيض إلى لوم أطراف أخرى، إذ اتهم بايدن منصات وسائل التواصل الاجتماعي بـ "قتل الناس" من خلال السماح بنشر معلومات مضللة على منصاتها، فيما قال حلفاؤه إن أكبر الزيادات في الإصابات تأتي في الولايات التي يقودها الجمهوريون، وهي طريقة أخرى للمناورة من قبل الإدارة.



 

وأشارت إلى أن كبار المسؤولين يقولون إن بايدن لن يتخلى عن مساعيه للتطعيمات والسيطرة على الوباء حتى إنه يعمل على عقد اتفاق إنفاق مع الكونغرس.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين بساكي، يوم الخميس إن "السيطرة على الوباء وحماية الأمريكيين من انتشار الفيروس كانت ولا تزال أولويته (بايدن) الأولى. سيظل من أولوياته المضي قدما، ليس هناك شك".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البيت الأبيض، غير مصرح له بالتحدث علنا، قوله إن خبراء الصحة في الإدارة لا يتوقعون أن تصل حالات دخول المستشفى أو الوفيات إلى نفس المستويات التي شوهدت خلال ذروة الوباء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com