لم يذكر التفاصيل.. مسؤول إيراني يعزو سبب انقطاع الكهرباء في طهران إلى "حادث"

كشف مسؤول إيراني، اليوم الأحد، عن أسباب الانقطاع المفاجئة للتيار الكهربائي في عدد من المدن بينها العاصمة طهران الليلة الماضية والذي استمر لنحو خمس ساعات.

وعزا مصطفى رجبي مشهدي، المتحدث باسم صناعة الكهرباء، سبب انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من خمس ساعات في بعض المحافظات إلى وقوع "حادث".

وأضاف رجبي في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام إيرانية، بشأن عدم إبلاغ الإيرانيين بجدول الانقطاع: "إذا حدث انقطاع التيار الكهربائي بسبب حادث فلا يمكن إبلاغ المواطنين مقدما".

ولم يكشف رجبي مشهدي المزيد من التفاصيل عن ماهية "الحادث" الذي تسبب بانقطاع التيار الكهربائي الليلة الماضية عن عدد من المدن.

وصرح مسؤولون في هيئة الكهرباء في إيران أن سبب الانقطاع الواسع وغير المعلن والطويل الليلة الماضية هو إيقاف تشغيل محطتين للكهرباء.

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، الأحد، إنه في الليلة الماضية انقطعت الكهرباء عن مناطق واسعة من طهران وكرج دون إشعار مسبق، واستمر انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات حتى صباح اليوم.

وتحدث ناشطون في منصات التواصل الاجتماعي عن انقطاع واسع للتيار الكهربائي في أجزاء واسعة من إيران وشمل مدن الأهواز، وأصفهان، ومشهد، وشيراز، وزاهدان، وكرمنشاه، وكرج، وسمنان، وزابل وزنجان.

بدوره، برر رامين فرج، رئيس شركة البرز لتوزيع الكهرباء، انقطاع التيار الكهربائي الليلة الماضية في محافظتي طهران والبرز، بتوقف محطتين للطاقة بسبب الاستهلاك المرتفع.

وقال رامين فرج "إنهم أجبروا على زيادة انقطاع التيار الكهربائي بموجب أمر وطني"، مؤكداً أن "انقطاع التيار الكهربائي جاء مفاجئا وخارج الجدول الزمني".

من جانبه، أوضح محمد حسن متولي زاده الرئيس التنفيذي لشركة تافانير الكهربائية أنه "بالنظر إلى أن ظروف توليد الكهرباء في إيران غير مستقرة، فإنه لا يستطيع أن يعد الناس بأن انقطاع التيار الكهربائي لن يحدث بعد الآن في غير المواعيد المحددة".

ووصف متولي زاده سبب الانقطاع المفاجئ وغير المعلن للتيار الكهربائي في اليومين الماضيين بأنه "مشاكل في شبكة الكهرباء".

وفي كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، بعد انقطاع كبير للتيار الكهربائي في عدة مدن، أُعلن أن استخراج عملات البيتكوين المشفرة وضغطها الكبير على شبكة الكهرباء في البلاد كان السبب الرئيسي لهذا الحادث.

ورفض مسؤولون في إيران تقديم معلومات واضحة، لكن مواقف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والتصريحات غير المباشرة لبعض المسؤولين تشير إلى انتشار واسع لاستخراج العملات المشفرة، خاصة من قبل الشركات الصينية في إيران بسبب رخص الكهرباء في البلاد.

ومنذ الشهر الماضي، تسبب انقطاع التيار الكهربائي في مشاكل في الحياة اليومية للعديد من المواطنين في إيران.

وتشمل هذه الاضطرابات في المكاتب الصغيرة وورش العمل، فضلا عن أن مئات الأشخاص يعلقون في المصاعد، واضطرابات حركة المرور، وتلف الأجهزة المنزلية للمواطنين، واحتمال فقدان لقاحات كورونا في المراكز الصحية.

الاستهلاك تجاوز 60 ألف ميغاواط

من جانبها، ذكرت شركة الكهرباء الإيرانية في بيان لها اليوم الأحد، أن استهلاك الكهرباء بلغ 61 ألفا و385 ميغاواط حتى يوم أمس.

وأضافت: "قد زاد هذا المقدار من الاستهلاك بمقدار 4،095 ميغاواط مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، عندما كان سقف الاستهلاك 57،290 ألف ميغاواط".

وأشارت الشركة الإيرانية إلى أنه "مع وصول متوسط درجة حرارة إلى 38 درجة في البلاد، من المحتمل أن يرتفع سجل احتياجات استهلاك الكهرباء إلى 62 ألف ميغاواط".

وبينت أنه "في الأسبوع الماضي، مع وصول الاستهلاك إلى أكثر من 60 ألف ميغاواط، رأينا فجوة قدرها 6000 ميغاواط في التوازن بين الإنتاج والاستهلاك".

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية أن تشهد البلاد موجة حر شديدة بدءا من بعد غد (الثلاثاء) وترتفع درجات الحرارة لمعدلات عالية خلال الصيف خصوصا في المناطق الجنوبية.