مرشح رئاسي إيراني يدعو لتحسين العلاقات مع الغرب
مرشح رئاسي إيراني يدعو لتحسين العلاقات مع الغربمرشح رئاسي إيراني يدعو لتحسين العلاقات مع الغرب

مرشح رئاسي إيراني يدعو لتحسين العلاقات مع الغرب

دعا عبدالناصر همتي، المرشح البارز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، لتحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الغرب، في أكبر محاولاته حتى الآن لكسب دعم الناخبين الإصلاحيين قبل أيام فقط من الانتخابات.

وكان همتي رئيس البنك المركزي الإيراني السابق، وهو من بين المرشحين السبعة المسموح لهم بالمشاركة في الانتخابات يوم الجمعة، وليست له علاقات رسمية بأي فصيل سياسي، لكنه مرشح محتمل للناخبين المعتدلين وذوي العقلية الإصلاحية.

وتساءل همتي: "لماذا يجب أن يكون هناك حاجز أمام التعايش السلمي؟" موضحًا أن "تحسين السلام العالمي والإقليمي" يتوقف على حسن النية الأمريكية و"بناء الثقة" مع إيران.

وكرر همتي دعواته للعودة إلى الاتفاق النووي الذي أُبرم بين طهران والقوى العالمية في عام 2015، مؤكدًا أنه إذا أصبح رئيسًا فإن إنعاش الاتفاق وضمان تخفيف العقوبات سيكون بالتأكيد من أولوياته.

وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس الأسبوع الماضي، قال همتي إنه إذا فاز سيكون على استعداد للاجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ووفقًا لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية، تشير استطلاعات الرأي والمحللون إلى أن همتي يتخلف في السباق الرئاسي عن منافسه رئيس السلطة القضائية المتشدد في البلاد، إبراهيم رئيسي، الذي يدعمه المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.



وأعرب ما يقرب من 600 منافس عن أملهم في استبدال الرئيس المعتدل نسبيًا حسن روحاني الذي يمنعه الدستور من الترشح مرة أخرى.

إلا أن مجلس صيانة الدستور الإيراني سمح فقط لرئيسي وهمتي وخمسة متنافسين أقل شهرة، معظمهم من المتشددين، بالترشح، ووصف همتي، يوم الثلاثاء، هؤلاء المنافسين بأنهم "مرشحون بالوكالة" يتوقع أن ينسحبوا قريبًا من السباق.

وفي إيران، ينتمي معظم المرشحين إلى معسكر المتشددين الذين يريدون توسيع البرنامج النووي الإيراني ومواجهة العالم، في حين يتمسك المعتدلون بالوضع الراهن ويطمح الإصلاحيون إلى تغيير النظام الديني من الداخل.

وكان نجل مهدي كروبي، الذي كان في وقت من الأوقات أكثر قادة المعارضة صراحة في إيران، قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع أن والده سيدعم همتي، موضحًا أنه يعتقد أن المرشح المعتدل "سيدافع عن الجمهورية والنظام الرئاسي".

وأدى استبعاد مجلس صيانة الدستور الصادم للمرشحين الإصلاحيين المعروفين، إلى جانب وباء كورونا، إلى كبح "حماس" ما قبل الانتخابات المعتاد في إيران، وخلق حالة من اللامبالاة بين الناخبين.

وازدادت الدعوات إلى المقاطعة في الأسابيع الأخيرة، وتوقعت وكالة استطلاع آراء الطلاب الإيرانية المرتبطة بالدولة مؤخرًا مشاركة بنسبة 42 % من الناخبين المؤهلين في البلاد والبالغ عددهم 59 مليون ناخب، وهو ما سيكون أدنى مستوى تاريخي.



ومع منع التجمعات الانتخابية والتجمعات الكبيرة بسبب فيروس كورونا، تحدث همتي، يوم الثلاثاء، في مؤتمر صحافي متواضع في جامعة طهران، وفي كلمة ألقاها أمام نحو 100 مراسل ومؤيد، أعرب عن أمله في أن يتفق المفاوضون الإيرانيون والأمريكيون، الذين يشاركون الآن في محادثات غير مباشرة في فيينا، على خطة لإيران للحد من برنامجها النووي مقابل رفع الولايات المتحدة للعقوبات الثقيلة، التي أعيد فرضها عندما سحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب أمريكا من الاتفاق في عام 2018.

وأدت سنوات ولاية روحاني الـ 8 إلى تدهور اقتصادي حاد، لا سيما بعد انهيار الاتفاق النووي، وسعى همتي، يوم الثلاثاء، إلى الترويج لنجاحاته كمصرفي رفيع، على الرغم من أن فترة عمله في البنك المركزي شهدت انهيار الريال الإيراني وسط حملة الضغط الاقتصادي الأمريكية.

وقال همتي: "أعتقد أنه يتعين على اقتصادي تحمل المسؤولية التنفيذية للبلاد، وآمل أن تأتي حكومة بمساعدة الشعب، تدير البلاد بعقلانية وتمنع السياسة من إدارة الاقتصاد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com