أمريكا لم تعارض التدخل الإيراني ضد داعش
أمريكا لم تعارض التدخل الإيراني ضد داعشأمريكا لم تعارض التدخل الإيراني ضد داعش

أمريكا لم تعارض التدخل الإيراني ضد داعش

قال تقرير نشرته وسائل إعلام أمريكية إن الولايات المتحدة، لم تعارض التدخل الإيراني ضد "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا. كما أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعترف بأن إيران ساعدت القوات العراقية في وقف تقدم مسلحي "داعش" نحو بغداد في الخريف الماضي.

وبحسب التقرير، فإن إيران دخلت بصورة مباشرة في العمليات العسكرية المضادة لـ "داعش" في العراق، وإن عسكرياً إيرانياً برتبة لواء يقود الفصائل التي تمولها إيران، والتي أصبحت القوة الضاربة في العمليات العسكرية البرية، بعد ازدياد أعداد الجنود الفارين من الخدمة في الجيش العراقي النظامي.

يذكر أن القوات العراقية النظامية بدأت تقدمها على مواقع "داعش" في تكريت من ثلاثة اتجاهات، وحسب اعتقاد السلطات العراقية يجب أن يلعب ذلك دورا حاسما في الحملة العسكرية ضد المتطرفين وطردهم من هذه المناطق. تتألف القوات العراقية المشاركة في هذه الحملة من 30 الف عسكري، من ضمنها فصائل الحشد الشعبي وفصائل إيرانية بقيادة اللواء قاسم سليماني من القوات الخاصة التابعة لحرس الثورة الإسلامية في إيران.

وفي السياق ذاته، قال الخبير في مؤسسة"Risk Insurance Mangement" في أبوظبي، تيودور كاراسيك: "نتيجة لتزايد فرار العسكريين من صفوف القوات العراقية النظامية، فإن المليشيات وخاصة "لواء بدر" أصبحت الواجهة الأمامية، حيث يبلغ تعدادها ضعف عدد أفراد القوات النظامية".

وأوضح كاراسيك إن "حدث هذا بفضل التمويل المستمر، وإن دور طهران في العراق توسع بعد تعيين العبادي رئيسا للوزراء، حيث تم إنشاء شركات ووكالات عديدة لدعم الميليشيات. في النتيجة النهائية تأمل إيران فرض سيطرتها الكاملة على العراق، لذلك فإن محاربتها لـ "الدولة الإسلامية" مهمة جدا".

وحسب معلومات معهد الشرق الأوسط في واشنطن، انخفض عدد أفراد الجيش العراقي بسبب تزايد أعداد الفارين إلى 48 ألف شخص فقط، في حين أن عدد أفراد الميليشيات بلغ أكثر من 100 ألف، وهم يسيطرون على ثلث مساحة الأراضي العراقية الممتدة من حقول نفط كركوك إلى الحدود الجنوبية للدولة.

هذا الأمر لا يرضي كافة مكونات الشعب العراقي، خاصة وأن أفراد الميليشيات يعاملون بعض المكونات، معاملة أسوأ من "الدولة الإسلامية". يقول كاراسيك بهذا الشأن: "هذه الأوضاع تضر بالمصالحة الوطنية في العراق، التي تدعو لها الولايات المتحدة. وعموما فإنها تتعارض مع المصالح الأمريكية منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، ومع ذلك ليست هذه كارثة لأمريكا، إذا أخذنا بالاعتبار التقارب مع طهران، ووجودهم في خندق واحد مع إيران في هذا النزاع المسلح. في النهاية كل شيء مرتبط بنتيجة المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com