"بلومبيرغ": إيران لن تقبل المبادرات الدبلوماسية الأمريكية لإنعاش الاتفاق النووي
"بلومبيرغ": إيران لن تقبل المبادرات الدبلوماسية الأمريكية لإنعاش الاتفاق النووي"بلومبيرغ": إيران لن تقبل المبادرات الدبلوماسية الأمريكية لإنعاش الاتفاق النووي

"بلومبيرغ": إيران لن تقبل المبادرات الدبلوماسية الأمريكية لإنعاش الاتفاق النووي

قالت شبكة بلومبيرغ الإخبارية إن المواجهة المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران تظهر صعوبة إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.

وجاء في تقرير للشبكة عبر موقعها الإلكتروني أن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سعت إلى مدّ غصن الزيتون إلى إيران من أجل إغرائها بالعودة للمباحثات التي تستهدف إنعاش الاتفاق النووي مجددا، لكن قادة طهران سارعوا إلى التأكيد على أن هذه لن تكون مهمة سهلة".

وقالت الشبكة إنه "بعد التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة مؤخرا، التي أعربت من خلالها عن استعدادها للجلوس مع إيران رفقة شركاء آخرين، لبحث الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب قبل 3 سنوات، فإن إيران أشارت إلى أنه لا يوجد ما يدعو للإسراع في العودة إلى الاتفاق".

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن بلاده ستعود إلى المباحثات فقط عندما ترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة عليها، وهو الأمر الذي استبعدته واشنطن مراراً.

ونقلت الشبكة عن جيرارد أرود، السفير الفرنسي السابق في أمريكا والأمم المتحدة، الذي ساعد في مفاوضات فرض العقوبات على إيران، قبل التوصل إلى الاتفاق النووي، قوله إنه "قبل أي تفاوض تكون هناك مرحلة الضجيج، وهو ما نراه من إيران الآن"، مشيرا إلى أن "واشنطن وطهران تبحثان عن طريقة لإنقاذ ماء الوجه أمام مؤسسات الدولة في الداخل لديهما".

ورأت "بلومبيرغ" أنه "سواءً ما إذا كانت هذه المواقف حقيقية أم مصطنعة، فإنها بمثابة تذكير بالصعوبة التي ستواجهها مهمة إحياء الاتفاق النووي، حيث تبدو فكرة الرئيس بايدن بإعادة إيران إلى الالتزام بالاتفاق، ما يسمح للدولتين بالتفاوض على اتفاق أقوى، أمراً بعيد المنال".



وأضافت الشبكة أن "الحكومة الإيرانية لديها دوافع قليلة كي تقدم تنازلات في ظل المكاسب المتوقع أن يحققها المحافظون في الانتخابات المقرر لها الصيف المقبل".

ونقلت الشبكة عن دبلوماسي أوروبي بارز قوله، إن "هناك فرصة حقيقية لتحقيق انفراجة في الموقف، لكنها تعتمد بشكل أكبر على الخطوات التي تنوي إيران اتخاذها، في الوقت الذي لم تُظهر فيه طهران حتى الآن أي إشارة قوية على أنها تريد العودة الى الامتثال للاتفاق النووي".



وأشارت الشبكة إلى أن هذا السجال يكشف العديد من الحقائق المزعجة، من أبرزها، أنه رغم العقوبات الأمريكية، فإن إيران لا تشعر بالحاجة الملحّة للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي، وفقاً لمدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية، جون ألترمان، الذي قال، "أخشى أن يعتقد الإيرانيون أن الوصول إلى اتفاق يعني أنهم يتخلون عن نفوذهم الأخير، ولست متأكداً من أنك تستطيع دفع الإيرانيين نحو اتفاق جديد، بالتأكيد فإنه لا يمكن أن يتم ذلك سريعاً".

وختمت "بلومبيرغ" تقريرها بالقول، "يريد الرئيس الإيراني حسن روحاني إنقاذ الاتفاق النووي وإرثه قبل أن يترك منصبه في وقت لاحق من هذا العام، لكنه مصمم على عدم الانصياع لمطالب الولايات المتحدة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com