فايننشال إكسبرس: هجمات "جيش العدل" ضد إيران انطلاقا من باكستان تفاقم التوتر بين الدولتين
فايننشال إكسبرس: هجمات "جيش العدل" ضد إيران انطلاقا من باكستان تفاقم التوتر بين الدولتينفايننشال إكسبرس: هجمات "جيش العدل" ضد إيران انطلاقا من باكستان تفاقم التوتر بين الدولتين

فايننشال إكسبرس: هجمات "جيش العدل" ضد إيران انطلاقا من باكستان تفاقم التوتر بين الدولتين

قالت صحيفة "فايننشال إكسبرس" الهندية، إن الحدود الإيرانية الباكستانية تشهد توترات متصاعدة بين الدولتين، في ظل العمليات العسكرية التي يشنّها جيش العدل، انطلاقا من إقليم بلوشستان في الأراضي الباكستانية ضد طهران.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الإثنين: "نجح الحرس الثوري الإيراني، يوم الأربعاء الماضي، في إطلاق سراح اثنين من جنوده المحتجزين في إقليم بلوشستان لدى جماعة جيش العدل، حيث كان هؤلاء ضمن 12 جنديا تابعين للحرس الثوري، تم اختطافهم في 16 أكتوبر 2018 من الأراضي الإيرانية إلى باكستان".
وتابعت: "بعد عملية الاختطاف، تم تشكيل لجنة مشتركة بين الدولتين للمساعدة بإنقاذ الجنود الإيرانيين، وتم إطلاق سراح 5 منهم في نوفمبر 2018، وأنقذ الجيش الباكستاني 4 آخرين في مارس 2019، ولا يزال هناك جندي مفقود".


وأشارت إلى أن جيش العدل هو جماعة سلفية مسلحة، يعود أصلها إلى منظمة جند الله، التي أطلقت حملة تمرد مسلح ضد منطقة سيستان – بلوشستان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ عام 2000، إلا أن قوة تلك الجماعة تلاشت إلى حد كبير، بعد قيام إيران بإعدام قائدها عبدالملك ريغي عام 2010.
وتأسست جماعة جيش العدل في عام 2012 على يد صلاح الدين فاروقي، وخلال عامين انقسمت الجماعة إلى فصيلين، حيث نشأت جماعة جديدة هي جيش النصر، بقيادة مولفي عبدالرؤوف ريغي، إلا أن خلافا بين الجماعتين تسبب في مقتل الأخير في عملية غامضة في "كويتا" الباكستانية عام 2014.
وأوضحت الصحيفة: "تعمل جماعة جيش العدل من قواعدها في جنوب غرب إيران في إقليم سيستان – بلوشستان، الذي يضم مجموعة كبيرة من المسلمين السنة الذين يشكون من التفرقة ضدهم من قبل النظام الإيراني الشيعي".
وأردفت قائلة: "شنّت قوات الأمن الإيرانية حملات لا هوادة فيها للقبض على كوادر الجماعة وإعدامهم، ولكن الجماعة تحصل على الدعم من باكستان، وبالتحديد من قبائل البلوش، كما أن قوات الأمن الباكستانية توفر لها الملاذ الآمن".


وأشارت الصحيفة إلى أن قوات الأمن الباكستانية تستخدم جيش العدل لتحقيق أهدافها من جهة، وضرب المصالح الإيرانية من جهة أخرى، بينما يقول مسؤولون إيرانيون إن إسلام أباد ترعى "الأنشطة الإرهابية"، حسب وصفهم، على الحدود بين البلدين.
ورأت الصحيفة أن العداء بين إيران وباكستان ظاهرة مستمرة، حيث تعرضت المصالح الإيرانية لهجمات انطلاقا من الأراضي الباكستانية مرارا، وارتفعت وتيرة تلك الهجمات بعد قيام الثورة الإسلامية عام 1979، وردت إيران بالمثل ونفذت عمليات في عمق باكستان، مستهدفة الجماعات المناهضة لها، مثل جند الله ثم جيش العدل، وآخرها نهاية العام الماضي، ما أدى إلى مقتل 5 جنود باكستانيين.


وقالت الصحيفة إن السبب الرئيسي في تدهور العلاقات الباكستانية مع إيران وأفغانستان والهند مؤخرا، يرجع إلى التجاوزات التي ترتكبها فيما يتعلق برعاية الجماعات المسلحة التي تعمل على أرضها، وحصولها على الملاذ الآمن بالإفلات من العقاب، حيث تعتقد باكستان خطأ، بحسب قول الصحيفة، بأن تلك الجماعات تمنحها قدرا من القوة والنفوذ كي يكون لها تأثير على مجريات الأحداث في الدول المجاورة لها.
وخلصت الصحيفة إلى أن العملية الإيرانية أحادية الجانب لإنقاذ جنود الحرس الثوري، تؤكد حالة عدم الاستقرار في العلاقات الباكستانية الإيرانية، حيث يتوقف مستقبل العلاقات بين طهران وإسلام أباد على قدرة باكستان على إيقاف دعمها للجماعات المناهضة لإيران، انطلاقا من أراضيها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com