تقرير: إيران تستغل معاهدة الأمن السيبراني مع روسيا لتضييق الحريات على مواطنيها
تقرير: إيران تستغل معاهدة الأمن السيبراني مع روسيا لتضييق الحريات على مواطنيهاتقرير: إيران تستغل معاهدة الأمن السيبراني مع روسيا لتضييق الحريات على مواطنيها

تقرير: إيران تستغل معاهدة الأمن السيبراني مع روسيا لتضييق الحريات على مواطنيها

ألقى تقرير إخباري الضوء على توقيع إيران وروسيا معاهدة بشأن الأمن السيبراني والمعلومات، وما إذا كانت ستستغل طهران هذه المعاهدة لفرض مزيد من القيود على مواطنيها في إطار حرية التفاعل على الإنترنت.

ووقع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس الثلاثاء، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف معاهدة تعاون في الأمن السيبراني والمعلومات بين البلدين، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني الأخيرة إلى العاصمة الروسية موسكو.

وجاء في التقرير المنشور على موقع "زيتون" الإخباري تحت عنوان  "معاهدة لسلب الأمن المعلوماتي"، أن "إيران تبذل قصارى جهدها لاستغلال التفاعل على الإنترنت في إطارين، الأول لتضييق حرية التعبير على منصات التواصل، وثانيا فرض مزيد من الرقابة والسيطرة على هذه المنصات".

وأضاف أن "طهران لا تكف عن استكمال مشروعها القديم بإنشاء شبكة معلومات محلية، حيث طالما أقدمت السلطات الإيرانية على إصابة منصات التواصل الاجتماعي المختلفة بالخلل، رغم تفاعل كبار مسؤولي النظام على هذه المنصات، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي"، لافتا إلى أن "مهمة سيطرة النظام الإيراني على الإنترنت تشترك فيها مختلف المؤسسات الأمنية، حتى وصلت اليوم إلى وزارة الخارجية والسلك الدبلوماسي، بعد توقيع وزير الخارجية جواد ظريف على معاهدة تعاون في الأمن السيبراني مع روسيا، التي وصفها ظريف بنقطة تحول في التعاون السيبراني بين البلدين".



وأشار إلى أن "هذه المعاهدة تنص في الأساس على مكافحة البلدين للجرائم التي تستغل شبكة المعلومات، بينما المعاهدة تضم مواد مبهمة بعض الشيء مثل التعاون الدولي الشامل لرصد المعلومات، والتعاون التقني المشترك، والتنسيق لضمان الأمن المعلوماتي القومي في المحافل الإقليمية والدولية".

وأكد التقرير نقلا عن خبراء في أمن الإنترنت أن "المعاهدة المذكورة بين طهران وموسكو موجهة بالأساس لأنشطة المواطنين الإيرانيين على الإنترنت، حيث وصف الخبير الإيراني، أمير رشيدي التعاون بين إيران وروسيا في الأمن السيبراني بالخطير ويهدد حرية التعبير في إيران".

وأردف خبير أمن الإنترنت رشيدي لتقرير موقع "زيتون" أن "خطورة المعاهدة المبرمة بين إيران وروسيا تكمن في رصد تفاعل المواطنين في إيران والحصول على معلومات وبيانات شخصية لمستخدمي منصات التواصل الاجتماعي".

ورأى أن "طهران تلجأ إلى موسكو في إطار خبرة الأخيرة بمجال الإنترنت، حيث تشتهر موسكو بحملات القرصنة الدولية، التي تعمل إيران على الاستفادة منها لرفع قدراتها على شن هجمات سيبرانية وتدمير تفاعل مواطنيها على الإنترنت".



وأوضح الخبير أن "مخاوف المجتمع الدولي من نجاح إيران وروسيا من استكمال مشاريعهما لإنشاء شبكات إنترنت محلية وتصدير هذه الفكرة لسائر الدول، هي فكرة تهدد بالأساس حرية التعبير على الإنترنت وتسمح بالتجسس والتعقب".

وختم التقرير الإيراني حديثه، عن تعاون طهران وموسكو في الأمن السيبراني قائلا: "يبدو أن وضع العلاقات بين إيران وروسيا تعدى مسألة تقرب طهران من المعسكر الشرقي إلى مرحلة التبعية الشاملة".

وتؤكد منظمات حقوقية دولية تورط سلطات النظام الإيراني في ملاحقة حرية التعبير الإلكترونية، وضرب حركة تفاعل المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يلجأ أغلب المواطنين الإيرانيين لبرامج فك الحظر للتفاعل على هذه المنصات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com