إيران ترفض حل مشكلة الناقلة الكورية الجنوبية بطريقة دبلوماسية

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، مساء الثلاثاء، إن بلاده ترفض حل مشكلة الناقلة الكورية الجنوبية المحتجزة بطريقة دبلوماسية، مشيرًا إلى أن"مشكلة هذه الناقلة تقنية بحتة".

ونقل موقع وزارة الخارجية الإيرانية عن خطيب زادة قوله إن"إيران تحث الحكومة الكورية الجنوبية على اتخاذ نهج عقلاني ومسؤول تجاه هذه القضية"، مضيفًا:"سلوك الحكومة الكورية في هذا الصدد غير مفهوم ومرفوض".

وأوضح خطيب زادة ردًا على أسئلة المراسلين حول الوضع الأخير للسفينة الكورية:"كما أُعلن سابقًا، مشكلة السفينة الكورية تقنية بحتة، وإيران مثل جميع الدول تولي أهمية حساسة لحماية البيئة البحرية، والتعامل مع الانتهاكات وفقًا للقانون".

وأوضح خطيب زادة أن هيئة الموانئ والملاحة البحرية بصفتها المؤسسة المسؤولة عن مثل هذه الأمور، تسعى باحتراف إلى تقديم المساعدة اللازمة للناقلة الكورية الجنوبية وطاقمها، وتوفر المعلومات اللازمة في هذا الصدد.

وبشأن إرجاء مسؤول بالخارجية الكورية الجنوبية زيارته إلى طهران عقب التوترات، قال خطيب زادة :"تمت مناقشة زيارة نائب وزير خارجية كوريا من قبل حادثة احتجاز ناقلة النفط، وستتم في المستقبل القريب، وليس لها علاقة بهذا الموضوع، ولا يوجد اتفاق على رحلة منفصلة بين البلدين، لأن هذا الموضوع في الأساس فني، والمسار القانوني محدد ولا يتطلب رحلة دبلوماسية".

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي اتهم خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، كوريا الجنوبية، بأنها"دولة تمارس اختطاف الأموال الإيرانية"، مضيفًا:"لم يبذلوا أي جهد في السماح للحكومة الإيرانية باستخدام أموالها في خدمة الناس".

وقال ربيعي في تصريح للصحفيين حول ما إذا كان استيلاء الحرس الثوري على ناقلة نفط كورية مرتبطًا بحجب الأموال الإيرانية:"إذا كانت حكومة ما تمارس الاختطاف وأخذ الرهينة، فهي الحكومة الكورية الجنوبية التي استولت على أكثر من 7 مليارات دولار من أموال إيرانية بذرائع كاذبة".

ومن المعروف أن إيران لديها عدد من الأصول والأموال المجمدة في عدد من البنوك في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات الأمريكية الشديدة ضد طهران.

وتم تجميد أموال إيران في حسابين مصرفيين كوريين بقيمة إجمالية تقدر بنحو 7 مليارات دولار، منذ أيلول/ سبتمبر 2019، عندما انتهى الإعفاء من العقوبات لواردات النفط الإيرانية من كوريا الجنوبية.