ظريف: نتعاون مع حركة طالبان الأفغانية رغم أنها إرهابية
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن بلاده لديها تعاون أمني وغيره مع حركة طالبان الأفغانية التي تعتبرها طهران جماعة "إرهابية"، زاعما أن "هذا التعاون لا يعني أن إيران ستذهب مع الحركة لاتخاذ قرار بشأن مستقبل أفغانستان وتوقيع اتفاق بشأن ذلك".
وأوضح ظريف، في مقابلة مع قناة "طلوع نيوز" الأفغانية ونشرتها وسائل إعلام إيرانية، اليوم الثلاثاء، أن "إيران لا تقدم أسلحة لحركة طالبان الأفغانية المتشددة"، مبينا أن "طالبان ليست الحل المستقبلي لأفغانستان، بل إنها جزء من الحل".
جزء من الحل
وتابع ظريف أن "طالبان قتلت 8 من الدبلوماسيين الإيرانيين، لذلك فإن تعريفنا هو أن طالبان ارتكبت العديد من الأعمال الإرهابية، واليوم من الضروري أن تكون طالبان جزءا من مستقبل أفغانستان، وليس مستقبل أفغانستان".
وتهرب الوزير من السؤال الذي طرحه الصحفي الأفغاني بشأن نظرة إيران حاليا إلى طالبان، وقال: "كما ترى، طالبان ارتكبت العديد من الأعمال الإرهابية، بغض النظر سواء أكانت طالبان جماعة إرهابية أم لا، فإننا لم نرفع طالبان بعد من قائمة الجماعات الإرهابية في قوانيننا، كما في قوانين الأمم المتحدة، ونحن خاضعون للأمم المتحدة".
وتابع أن "إيران لم تساعد الوجود الأمريكي في أفغانستان، وأن السياسة الإيرانية تجاه أفغانستان لم تتغير أبدا حتى بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني".
وبين ظريف أن "إيران لا يمكنها التسامح أو نسيان جرائم حركة طالبان"، زاعما أنه "لا يوجد أي مقر يمثل حركة طالبان في إيران"، متهما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بأنه "ضحى بأفغانستان من أجل مصالحه وأهدافه الانتخابية".
وتابع وزير الخارجية الإيراني أن "بلاده أجرت بضع محادثات مع قطر" وصفها بالـ"الجيدة" حول مستقبل أفغانستان.
وفيما يتعلق بمستقبل المنطقة والعالم مع قرب وصول الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض إذ تربط ظريف علاقة مع بايدن تمتد لسنوات طويلة، أجاب: "لست متفائلا ولا متشائما من مجيء بايدن".
وعن الأخبار التي تتردد عن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية التي ستجرى منتصف العام المقبل، قال ظريف: "لا أرى أن لدي القدرة على أن أصبح رئيسا".
