هل يتمكن بايدن من تحسين العلاقة مع طهران والحفاظ على دفئها مع الخليج في الوقت ذاته؟
هل يتمكن بايدن من تحسين العلاقة مع طهران والحفاظ على دفئها مع الخليج في الوقت ذاته؟هل يتمكن بايدن من تحسين العلاقة مع طهران والحفاظ على دفئها مع الخليج في الوقت ذاته؟

هل يتمكن بايدن من تحسين العلاقة مع طهران والحفاظ على دفئها مع الخليج في الوقت ذاته؟

اعتبرت مؤسسة أبحاث بريطانية مختصة، أن التحدي الرئيس الذي يواجه المرشح الديمقراطي الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن عندما يتولى الرئاسة، هو كيفية تحسين العلاقة مع إيران، وفي الوقت نفسه تطمين دول الخليج العربي.

وأعرب "معهد الخدمات الملكية المتحدة" في لندن، في تقرير نشره السبت، عن اعتقاده بأن مهمة بايدن في إصلاح العلاقة مع إيران والتي أفسدها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، لن تكون سهلة نظرا لما اسماه بـ "حالة الشك" القائمة بين البلدين بسبب العقوبات التي فرضها ترامب والتي تسببت بأضرار جسيمة للاقتصاد الإيراني.

وأشار المعهد الذي يديره جنرالات عسكريون بريطانيون متقاعدون، إلى أن التكهنات بشأن تراجع العلاقات الخليجية- الأمريكية بعد تولي بايدن الرئاسة غير صحيحة، نظرا للتقارب الأخير بين دول الخليج وإسرائيل والذي يدعمه الرئيس الجديد بقوة.

وقال المعهد في تقريره: "قد لا تكون العلاقة بين واشنطن ودول الخليج بالدفء نفسه، لكنها ستكون علاقة مستمرة وقوية، خاصة وأن تلك الدول تدرك تماما ماذا يهم واشنطن."

وأضاف: "إلا أن هناك تحديا يواجهه بايدن في تلك العلاقة، وهو كيفية تطمين دول الخليج، بأن إدارته تتفهم مخاوفها تجاه إيران وسلوكها في المنطقة وخاصة في اليمن، في الوقت الذي يواصل فيه سعيه للعودة للاتفاق النووي الموقع مع إيران العام 2015."



ورأى التقرير، أن إيران ستكون من أولويات السياسة الخارجية لإدارة بايدن، لافتا إلى تصريحاته التي وصف فيها سياسة ترامب تجاه طهران بأنها "فشل خطير" بدعوى أنها أدت إلى عزلة واشنطن عالميا، فيما اقتربت إيران أكثر من إنتاج قنبلة نووية وباتت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على حافة تصعيد عسكري كبير.

وذكر التقرير أن بايدن يريد أن يقدم لإيران طريقا دبلوماسيا موثوقا به للعودة لاتفاق العام 2015 مقابل التزام طهران بالاتفاق وتحسين سلوكها في المنطقة، مع التزامه بعدم عرقلة العقوبات الأمريكية جهود إيران لمواجهة وباء "كورونا."

وقال التقرير:"الأهم من ذلك هو أن بايدن سيسعى إلى تعزيز التعاون والتنسيق عبر الأطلسي تجاه إيران من أجل تغيير سياسة واشنطن في السنوات الأربع الماضية، وتعزيز فرص إيجاد حل دبلوماسي يرضي جميع الأطراف."

وختم قائلا:"إلا أن كل ذلك لن يكون سهلا؛ لأن إيران ستكون منشغلة في الإعداد للانتخابات الرئاسية في حزيران/ يونيو عام 2021، وستظل حالة الشك تهيمن على الجانبين بعد 4 أعوام من التوتر وغياب الاتصالات المباشرة... ومن المؤمل أن توفر إدارة بايدن الفرصة الأولى منذ فترة طويلة لمعالجة المخاوف بشأن برنامج إيران النووي والتصعيد في المنطقة بطريقة منسقة ودائمة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com