"فايننشال تايمز": مسار جو بايدن تجاه إيران محفوف بالمخاطر
"فايننشال تايمز": مسار جو بايدن تجاه إيران محفوف بالمخاطر"فايننشال تايمز": مسار جو بايدن تجاه إيران محفوف بالمخاطر

"فايننشال تايمز": مسار جو بايدن تجاه إيران محفوف بالمخاطر

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن يدرس الخيارات المتاحة في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، في الوقت الذي سيكون فيه هذا المسار "محفوفا بالمخاطر".

وأضافت "تعهد بايدن في حملته الانتخابية بالحدّ من التوترات مع إيران، من خلال نهج يختلف بشكل جذري عن الإستراتيجية التي اتبعها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته مع طهران، وذلك بواسطة المسار الذكي".



ورأت أن "النهج المتشدد الذي اتبعه ترامب، من خلال الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وفرض عقوبات صارمة على طهران، والاقتراب من الحرب، أدى في نهاية المطاف إلى نتائج عكسية، ووضع طهران على بعد أشهر قليلة من امتلاك ما يكفي من المواد النووية للحصول على القنبلة".

وتابعت "في الوقت الذي يقول فيه محللون إن الاتفاق النووي الإيراني يمكن أن يعود للحياة مرة أخرى، فإن الأمر أكثر تعقيدا من مهمة العودة إلى اتفاقيات انسحب منها ترامب، مثل اتفاقية باريس للمناخ، والانسحاب من منظمة الصحة العالمية".

وأردفت "إذا أثارت الولايات المتحدة قضية الصواريخ الباليستية الإيرانية، أو دعم طهران للميليشيات في المنطقة، وهي أمور غير مذكورة في الاتفاق النووي الأصلي، أو طالبت إيران بتعويضات عن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، فإن المباحثات يمكن أن تكون صعبة للغاية".



ونقلت الصحيفة عن روبرت مالي، مدير الشرق الأوسط السابق في إدارة أوباما، ومدير مجموعة الأزمات الدولية، قوله "كلما تبدأ في طرح شيء ما، فإن الأمور تتجه نحو التعقيد، وسوف يستغرق تحديد المفاهيم مفاوضات أطول، وبالتالي فإنك في تلك الفترة تخاطر بأن تمضي الأمور في غير مسارها الصحيح".

وقالت الصحيفة البريطانية "في ضوء استبعاد موافقة بايدن على دفع تعويضات لإيران، أو رفع جميع العقوبات التي تم فرضها في عهد ترامب بشكل فوري، فإن مراقبين يقولون إن هناك بعض التحركات المهمة التي يمكن أن يتخذها الرئيس المنتخب سريعا، وتشمل إعفاء صادرات النفط الإيرانية من العقوبات، وإلغاء تصنيف البنك المركزي الإيراني على أنه ممول للإرهاب".

وفي هذا السياق نقلت الصحيفة عن إيلي جيرانمايه خبيرة الشؤون الإيرانية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وهو مؤسسة فكرية قولها "على أقل تقدير، تستطيع إدارة بايدن التخلص من بعض العقبات التي وضعتها إدارة ترامب أمام الجهود الأوروبية لاستمرار الفوائد الاقتصادية المنصوص عليها وفقا للاتفاق النووي".

وأضافت "يمكن أن تتضمن تلك الآليات القائمة أو المقترحة تقديم خطوط ائتمان لطهران مدعومة بإنتاج الخام الإيراني، وتمويل الصفقات التجارية بين الشركات الأوروبية والإيرانية".

من جانبه، توقع صادق زيبا كلام، أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، وفقا للصحيفة، فوز المحافظين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ثم الدخول في المفاوضات بـ"مرونة بطولية"، وهي العبارة التي تم استخدامها في العام 2013، لتبرير الدخول في المفاوضات النووية أمام أنصارهم المتشددين.

وأشار إلى أن "انتصار بايدن لن يؤدي إلى فوز قوى الإصلاحيين أو المعتدلين في إيران. والمتشددون في طهران لن يستطيعوا التخلي عن المواقف المناهضة للولايات المتحدة، ولكن سوف تكون هناك فرصة للمفاوضات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com