هل يؤثر رحيل دونالد ترامب على مفاوضات سد النهضة؟‎
هل يؤثر رحيل دونالد ترامب على مفاوضات سد النهضة؟‎هل يؤثر رحيل دونالد ترامب على مفاوضات سد النهضة؟‎

هل يؤثر رحيل دونالد ترامب على مفاوضات سد النهضة؟‎

تباينت آراء خبراء ومختصين حول التأثير المحتمل لرحيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مسار مفاوضات سد النهضة، الذي تحمّل خلال شهوره الأخيرة مسؤولية جمع الأطراف الثلاثة أمام مكتبه في البيت الأبيض؛ بغية حل الخلافات.

كانت لهجة ترامب حادة تجاه أديس أبابا، والتي كان آخرها عندما لمح إلى إمكانية تدمير السد، لكن موقفه إجمالا وافق هوى مصر، فترك أملا لدى القاهرة يمكن إزاءه إيجاد حل للخلافات الناشبة.

واستبعد الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، تغيُّر سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عن سلفه إزاء ملف سد النهضة، باعتبار أن القضية فنية وليست سياسية.

وأضاف نور الدين في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن موقف الرئاسة الأمريكية جرى تحديده على ضوء التقرير المرفوع من وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي، اللذين أشرفا على المفاوضات الثلاثية لعدة أشهر، وتوصلوا في النهاية لاتفاق تهربت إثيوبيا من التوقيع عليه.

وبشأن تصريحات ترامب الأخيرة التي اعتبرت داعمة للموقف المصري، رأى نور الدين أن ذلك لم يكن تحيزا بل جاء كرد فعل على التهرب الإثيوبي من التوقيع على اتفاق تمت بلورته برعاية أمريكية.



واعتبر الخبير المصري أن موقف بايدن سيتم تحديده وفق التقرير الفني المحايد الذي يتفق مع تقريرين آخرين، الأول أعده الكونغرس قبل ثلاث سنوات، والثاني لمركز أبحاث أمريكي شهير، وخلصوا الثلاثة إلى وجود أضرار جسيمة على دولتي مصر والسودان.

سبب آخر رآه نور الدين داعما لفكرة استمرار موقف الإدارة الأمريكية الداعم لمصر في هذا الملف، ويتمثل في النفوذ الصيني بإثيوبيا تحت زعم الاستثمارات، وهو ما يقلق الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة، بغض النظر عن خلفية رئيسها.

وفي نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أطلق ترامب تصريحات أغضبت أديس أبابا، قال فيها إن "الوضع خطير للغاية؛ لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة، وسينتهي بهم الأمر بتفجير السد".

لكن الخبير الاستراتيجي في شؤون المياه بالشرق الأوسط، الدكتور نور أحمد عبدالمنعم، رأى خلاف ذلك، باعتبار أن تغير الإدارة الأمريكية والتوتر الأمني الحالي في إثيوبيا يعطيان رئيس الحكومة آبي أحمد "فرصة أخرى للمماطلة والتهرب من التزاماته.

وجزم عبدالمنعم في تصريح لـ"إرم نيوز"، بأن "مصر خسرت موقفا أمريكيا كانت تعوّل عليه كثيرا للوصول إلى حل مُرضٍ بشأن سد النهضة".



ودلل الخبير المصري على رأيه بأن "آبي أحمد استغل منذ توليه الحكم في إثيوبيا أحداثا محلية وإقليمية للتهرب من تعهداته، أو على الأقل إطالة أمد المفاوضات".

أما الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، فاعتبر في تصريحات سابقة، أن الأمر متوقف على طبيعة علاقة القيادة السياسية في البلدين بشكل عام، والتي ستتضح خلال الفترة القريبة المقبلة.

ورغم ذلك، توقع شراقي أن يحاول بايدن البناء على موقف سلفه إزاء هذا الملف، بالنظر إلى أن الموقف الأمريكي يعتمد على خلق نفوذ في الشرق الأوسط، بينما يأتي ملف سد النهضة واحدا من أهم ملفات المنطقة.

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الموارد المائية والري المصرية، فشلا جديدا في التوافق على استكمال مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بين الدول الثلاث.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com