تركيا تسلم إيران أحد قيادات المعارضة الأحوازية.. وأصابع الاتهام تشير لدور قطري

سلمت السلطات التركية الأجهزة الأمنية الإيرانية أحد قيادات الحركة الأحوازية العربية المعارضة للنظام في طهران، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "دفاع برس" التابعة للقوات المسلحة الإيرانية.

وقالت الوكالة، مساء الجمعة، إن "السلطات التركية سلمت إيران حبيب أسيود، أحد قادة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، مضيفة أن "حبيب أسيود جرى اعتقاله في تركيا".

وأوضحت الوكالة الإيرانية أن "تسليم حبيب أسيود جرى عبر منفذ محافظة أذربيجان الغربية شمال غرب إيران".

وأعلنت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن مخابرات النظام الإيراني اختطفت رئيسها السابق، حبيب أسيود، في تركيا، مشيرة إلى أن "عملية الاختطاف شاركت وأسهمت فيها إحدى الدول العربية الخليجية وشخصيات أحوازية سيعلن عن تفاصيلها لاحقاً".

ووصفت الحركة ما قامت به مخابرات النظام الإيراني بأنها "حركة شنيعة" للحد من نشاط حركة النضال العربي لتحرير الأحواز.

وحمّلت الحركة النظام الإيراني المسؤولية الكاملة عن حياة المعارض حبيب أسيود، مطالبة السلطات السويدية والتركية بالتعاون البناء من أجل كشف ملابسات هذا الاختطاف.

وأكدت الحركة العربية المعارضة أنها سوف تتابع عملية الاختطاف لأحد قادتها عبر الوسائل القانونية لمعرفة مصيره وضمان عدم المساس به.

وقال الناشط والإعلامي الأحوازي، محمد المذحجي في تغريدة عبر حسابه الرسمي في "تويتر"، إن قطر تعاونت في عملية اختطاف المعارض الأحوازي حبيب اسيود الكعبي في تركيا وتسليمه إلى السلطات الإيرانية.

وكتب في حسابه "بتعاون من قطر.. تركيا ألقت القبض على حبيب أسيود القيادي في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وسلمته إلى إيران مقابل تسليم طهران 3 من قادة حزب العمال الكردستاني PKK إلى أنقرة".

والسيد حبيب أسيود هو نائب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وقد أعلنت هذه الحركة في أيلول/ سبتمبر 2018، مسؤوليتها عن هجوم استهدف عرضاً عسكرياً للقوات الإيرانية والحرس الثوري بمدينة الأحواز أدى إلى مقتل 29 قتيلا معظمهم من الحرس الثوري، فضلا عن إصابة نحو 60 آخرين.

وتهدف "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" إلى إنشاء دولة عربية في الأهواز، مستقلة عن إيران، وتصنفها طهران كجماعة إرهابية.

ويعاني سكان محافظة خوزستان - وأغلبهم من القومية العربية - من التمييز والحرمان بسبب إجراءات السلطات الحاكمة تجاه أبناء هذه المحافظة التي يبلغ عدد سكانها نحو 5 ملايين شخص، وتتركز في هذه المحافظة العديد من مراكز الطاقة والنفط كما تشتهر بالزراعة وتربية الماشية.