دراسة حكومية: أجهزة الدولة في إيران تتخوف من زيادة عدد السكان السنة
دراسة حكومية: أجهزة الدولة في إيران تتخوف من زيادة عدد السكان السنةدراسة حكومية: أجهزة الدولة في إيران تتخوف من زيادة عدد السكان السنة

دراسة حكومية: أجهزة الدولة في إيران تتخوف من زيادة عدد السكان السنة

كشفت دراسة لمؤسسة حكومية إيرانية عن تخوف أجهزة النظام من زيادة عدد السكان السنة في البلاد، معتبرة أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية تنظر إلى السكان السنة كأحد عوامل تهديد الأمن القومي للجمهورية الإسلامية.

وأظهرت الدراسة المنشورة في مجلة "الدراسات الدفاعية الاستراتيجية" التابعة لجامعة الدفاع القومي العسكرية أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية للنظام الإيراني تضع تقييما جديدا في تغيير التركيبة السكانية في بعض المحافظات، خاصة تلك المحافظات التي تشهد زيادة في عدد السكان من أهل السنة.

وأضافت الدراسة التي جاءت بعنوان: "العوامل الجيوسياسية الإنسانية في منطقة شمال شرق إيران وتأثيرها على الاستراتيجيات الدفاعية للجمهورية الإسلامية" أن "زيادة عدد السكان السنة في محافظات شمال وشمال غرب إيران تعد واحدا من تهديدات الأمن القومي التي تواجه البلاد".



وعددت الدراسة أهم التهديدات الأمنية التي تواجه النظام الإيراني من قبل أهل السنة وفق رؤيتها، ومنها: اضطراب الوضع الأمني الذي تشهده بعض المناطق المتاخمة للحدود الشمالية لإيران مع أفغانستان وتركمانستان، وعمليات التهريب الواسعة في هذه المناطق، وتردي الأوضاع المعيشية في الداخل الإيراني في مناطق أهل السنة.

وخصت الدراسة بالذكر منطقة شمال شرق إيران كإحدى أكثر المناطق الجيوسياسية حساسية لدى البلاد، وذلك في ظل تردي الأوضاع المعيشية في هذه المناطق وتصاعد احتجاجات سكانها ضد النظام، وهي المناطق التي تحتضن النسبة الأكبر من أهل السنة في إيران، لا سيما محافظة سيستان وبلوشستان.

ورأت الدراسة التي خلصت إلى وجود 11 عاملا جيوسياسيا مؤثرا في السياسات الأمنية للنظام الإيراني، بالاستناد إلى آراء ما يقرب من 60 مسؤولا أمنيا واستخباراتيا، أن "المخاوف الأمنية من قبل السنة في مناطق شمال إيران تتمحور حول أربع نقاط، هي: مراكز القوة، الضعف، الفرصة، التهديد".



واعتبر المسؤولون الإيرانيون المشاركون في هذه الدراسة أن أهم عوامل صياغة الاستراتيجية الدفاعية لإيران في هذا الصدد هي: "البطالة الواسعة في أفغانستان، وموجات هجرة الأفغان إلى إيران، والأهم تغيير التركيبة السكانية في بعض المناطق الحدودية مع أفغانستان والتحول من التشيع إلى التسنن".

يأتي هذا في ظل تصريحات متكررة للعديد من مسؤولي النظام الإيراني وكبار مراجع التقليد عن أهل السنة في إيران، تعبر عن تخوفات النظام من أي أنشطة لأهل السنة، رغم تردي الأوضاع المعيشية والعنصرية التي يعيشونها، وفق تقارير حقوقية.

وكان المرجع الإيراني الشهير، ناصر مكارم الشيرازي، أحد أكبر مراجع حوزة قم، قد حذر النظام من زيادة عدد السكان السنة، وقال في تصريحات سابقة "إننا نشاهد العديد من أهل السنة في مدينة مشهد يشترون المنازل والأراضي لكي يزيدوا من عددهم".

وبحسب تقارير إخبارية، يقبع العديد من النشطاء والحقوقيين السنة في السجون الإيرانية، حيث تقدم السلطات على اعتقال واحتجاز النشطاء السنة بتهم تتعلق بالأمن القومي، وذلك ردا على خروج النشطاء في احتجاجات ضد النظام.

وتشير إحصائيات إلى أن السنة في إيران يشكلون أقل من 10% من مجموع السكان البالغ 80 مليون نسمة، فيما يتمركز أغلب السنة الإيرانيين في محافظات كردستان وخراسان وسيستان وبلوشستان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com