أطراف النزاع في مالي يوقعون اتفاق سلام في الجزائر‎
أطراف النزاع في مالي يوقعون اتفاق سلام في الجزائر‎أطراف النزاع في مالي يوقعون اتفاق سلام في الجزائر‎

أطراف النزاع في مالي يوقعون اتفاق سلام في الجزائر‎

الجزائر - وقعت الأطراف المالية المشاركة في الحوار الرامي لحل الأزمة في، شمال مالي، اليوم الأحد، بالعاصمة الجزائرية، بالأحرف الأولى على اتفاق سلام ومصالحة تحت إشراف فريق الوساطة الدولية الذي تقوده الجزائر، وذلك بعد سبعة أشهر وخمس جولات من المفاوضات الطويلة والشاقة.

وتنص وثيقة الاتفاق الذي حضر مراسم توقيعها الفريق الدولي للوساطة الذي تقوده الجزائر وممثلا الحكومتين الأمريكية والفرنسية، على ترقية مصالحة وطنية حقيقية وإعادة بناء الوحدة الوطنية لمالي على أسس مبتكرة تحترم سلامته الترابية وتأخذ بعين الاعتبار التنوع العرقي والثقافي بالإضافة إلى خصوصياته الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية.

كما تشدد الوثيقة على ضرورة التعجيل في تحقيق التنمية الاقتصادية مع ضرورة إعادة استتباب الأمن في أقرب الآجال، إلى جانب الدعوة إلى ترقية مستدامة للسلم والاستقرار في مالي، وتطبيق قواعد الحكامة الرشيدة على أرض الواقع والشفافية في التسيير واحترام حقوق الإنسان والعدالة ومكافحة اللاعقاب.

ويعترف الاتفاق بضرورة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان.

وتربط أطراف اتفاق الجزائر للسلام، أحكام الاتفاق المبدئي لواجادوجو المتعلق بإجراءات الثقة وأربع وثائق أساسية، ويتعلق الأمر بالأرضية الأولية وبيان الجزائر المتعلقين على التوالي بـ"الاحترام التام للسلامة الترابية والوحدة الوطنية لمالي" و "الإرادة في السعي لتعزيز ديناميكية التهدئة وكذا الالتزام بحوار مالي الشامل".

وتلى الاتفاقين المصادقة على "خارطة طريق من أجل المفاوضات في إطار مسار الجزائر" ووثيقة متعلقة بـ"وقف العدوان".

ووقع على وثيقة الاتفاق ممثل الحكومة المالية وممثلو الحركات السياسية العسكرية لشمال مالي وفريق الوساطة الدولية بقيادة الجزائر، كما حضر مراسم التوقيع ممثلا الحكومتين الأمريكية والفرنسية.

وكانت ست حركات وهي الحركة العربية الأزوادية وتنسيقية شعب الأزواد وتنسيقية الشعب الوطني المقاوم والحركة الوطنية لتحرير الأزواد والمجلس الاعلى لوحدة الأزواد والحركة العربية للأزواد، شاركت في مفاوضات السلام مع ممثلي الحكومة المالية.

بينما يضم الفريق الدولي للوساطة الذي تقوده الجزائر كلا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي وبوركينافاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد.

ويساور الشك بعض المتتبعين في احترام اتفاق السلام الموقع بالجزائر بين الأطراف الموقعة عليه، خاصة وأن الحركات السياسية-العسكرية في شمال مالي كثيرا ما تراجعت عن مواقف لها بفعل الزعامة وتداخل المصالح ومحاولة طرف فرض وجوده على الطرف الآخر.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com