أرمينيا: تغيير موقف تركيا فقط يمكن أن يقود إلى تسوية حول ناجورنو قرة باغ‎
أرمينيا: تغيير موقف تركيا فقط يمكن أن يقود إلى تسوية حول ناجورنو قرة باغ‎أرمينيا: تغيير موقف تركيا فقط يمكن أن يقود إلى تسوية حول ناجورنو قرة باغ‎

أرمينيا: تغيير موقف تركيا فقط يمكن أن يقود إلى تسوية حول ناجورنو قرة باغ‎

قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، اليوم الثلاثاء، إنه يعتقد أن حدوث تغيير في موقف تركيا بخصوص ناجورنو قرة باغ فقط هو الذي يمكن أن يدفع أذربيجان لوقف العمل العسكري على المنطقة الصغيرة.

لكن "باشينيان" في أول مقابلة له منذ الاتفاق على وقف إطلاق النار في الصراع على ناجورنو قرة باغ في موسكو، يوم السبت، لم يعطِ إشارة إلى أنه لاحظ أي علامة على تغيير في موقف أنقرة.

ومنذ تفجر القتال، في 27 سبتمبر/ أيلول، دعمت تركيا أذربيجان بقوة، وقالت إن القوات الأرمينية يجب أن تغادر الجيب المعترف به دوليًا كجزء من أذربيجان، ولكن يحكمه ويسكنه الأرمن.

وقالت تركيا، اليوم الثلاثاء، إنها يجب أن تلعب دورًا في مناقشات دولية بشأن الصراع وهو أمر تعارضه يريفان.

ودعت أنقرة الثلاثاء إلى تنظيم محادثات "رباعية" تشمل روسيا وأذربيجان وأرمينيا وتركيا.

ودعا مدير اتصالات الرئاسة التركية ابراهيم كالن خلال مقابلة تلفزيونية إلى اجراء محادثات بمشاركة الدول الأربع للبحث في تسوية للنزاع في الإقليم الانفصالي.

وقال كالن "بما ان روسيا تقف إلى جانب أرمينيا، ونحن، تركيا، ندعم أذربيجان، لنلتق نحن الأربعة لمناقشة تسوية لهذه المشكلات".

وأضاف "طالما أن  مجموعة مينسك لم تتمكن من إيجاد حل للنزاع منذ 30 عاماً، فقد حان وقت إيجاد آلية جديدة".



ويتداعى بالفعل وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا، حيث يتبادل الجانبان الاتهامات بشن هجمات وجرائم ضد المدنيين.

وفي المقابلة التي أُجريت معه داخل مقر إقامته الرسمي وهو مبنى ضخم يعود إلى العصر السوفيتي وسط العاصمة الأرمينية يريفان، اتهم باشينيان تركيا بتقويض وقف إطلاق النار، والسعي إلى بسط نفوذها في منطقة جنوب القوقاز الأوسع لتعزيز ما أسماه بطموحاتها التوسعية.

وقال:"أنا على قناعة بأن أذربيجان لن توقف العمليات العسكرية طالما لم يطرأ تغيير على الموقف التركي".

وتقول أذربيجان إنها منفتحة على وقف إطلاق النار الإنساني المؤقت المتفق عليه في موسكو لتبادل الأسرى وجثامين قتلى المعارك، لكنها تتهم القوات الأرمينية بخرق الهدنة، وتنفي يريفان ذلك.



وقالت أذربيجان إنها تعتزم شن مزيد من العمليات العسكرية بعد الهدنة للسيطرة على مزيد من الأراضي.

وقال "باشينيان" إن تركيا صرحت علنًا قبل محادثات وقف إطلاق النار أنها تعتقد أن أذربيجان يجب أن تواصل القتال، وأن وزير الخارجية التركي اتصل هاتفيًا بوزير الخارجية الأذربيجاني بعد الاتفاق.

وأشار "باشينيان" إلى أن الهدف من الاتصال التركي بعد وقف إطلاق النار "كان في الحقيقة تعليمات بعدم الإقدام تحت أي ظرف من الظروف على وقف القتال".

سياسة توسعية

قالت وزارة الخارجية التركية يوم الاتصال إن وقف إطلاق النار لن يكون حلًا دائمًا، وأضافت منذ ذلك الحين أن القوات الأرمينية يجب أن تنسحب من ناجورنو قرة باغ.

وقال باشينيان:"تركيا جاءت إلى جنوب القوقاز من أجل مواصلة السياسة التي تنتهجها في البحر المتوسط ضد اليونان وقبرص، أو في ليبيا، أو  سوريا، أو العراق، إنها سياسة توسعية، والمشكلة هي أن الأرمن في جنوب القوقاز هم آخر عقبة باقية في طريقها أمام تطبيق تلك السياسة التوسعية".

والتصعيد العسكري في ناغورنو قرة باغ هو الأسوأ منذ الحرب التي دارت بسببه بين عامي 1991 و 1994 والتي اندلعت مع انهيار الاتحاد السوفيتي وقُتل فيها زهاء 30 ألفًا. كما يجري في الخارج متابعة الحرب عن كثب ليس فقط لقربها من خطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى أوروبا، ولكن بسبب المخاوف من استدراج روسيا وتركيا إلى الصراع.



وكرر "باشينيان" الاتهامات التي نفتها أنقرة بأن تركيا تنفذ سياسات الإمبراطورية العثمانية في بداية القرن العشرين، وهي ما أسماها بمواصلة أعمال "الإبادة الجماعية للأرمن".

وحذر "باشينيان" من أن النفوذ التركي قد يُسمم جنوب القوقاز لو تُرك له الحبل على الغارب.

وأضاف:"جنوب القوقاز بأكمله سيصبح مثل سوريا، وستمتد النيران إلى الشمال والجنوب على وجه السرعة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com