هل يؤسس الحرس الثوري معارضة موازية تضمن بقاء النظام في إيران؟‎
هل يؤسس الحرس الثوري معارضة موازية تضمن بقاء النظام في إيران؟‎هل يؤسس الحرس الثوري معارضة موازية تضمن بقاء النظام في إيران؟‎

هل يؤسس الحرس الثوري معارضة موازية تضمن بقاء النظام في إيران؟‎

كشفت تقارير إيرانية معارضة، عن شواهد تشير إلى وجود أصوات معارضة داخل مؤسسة الحرس الثوري، معتبرة أن المعارضة داخل الحرس الثوري لا تهدف للإطاحة بالنظام، وإنما لضمان استمرارية الحُكم، في ظل التحديات السياسية والاقتصادية غير المسبوقة التي تواجه النظام الإيراني.

وقال تقرير إخباري منشور على موقع إذاعة "فردا" المعارضة، "إن جنرالا بارزا بقوات الحرس الثوري الإيراني أعلن في اعتراف نادر عن وجود معارضة داخل صفوف الحرس، وخاصة بين الجيل الأول والثاني لقوات الحرس الثوري".

وأضاف التقرير أن "مسألة الصراع داخل قوات الحرس الثوري تتصاعد منذ عقود، حتى وصلت خلال السنوات الأخيرة إلى أعلى المستويات، وخاصة منذ أحداث الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في عام 2009 على خلفية الانتخابات الرئاسية التي انتهت بفوز الرئيس الأسبق، محمود أحمدي نجاد".

واستشهد التقرير بتصريح للجنرال الإيراني بالحرس الثوري، محمد جعفر أسدي، والذي أعلن في تصريحات متلفزة "أن قائد فيلق القدس الراحل، قاسم سليماني، فشل في إقناع ضابط كبير بالحرس الثوري للتخلي عن دعم حركة المعارضة التي يتزعمها المعارض، مير حسين موسوي".

كما أعاد التقرير التذكير بتصريح لقائد قوات الحرس الثوري الإيراني السابق، الجنرال محمد علي جعفري، والذي أكد أن "بعض أعضاء الحرس الثوري كانوا داعمين لحركة المعارضة، وخاصة بعد حملة القمع الشرسة التي تعرضت لها على يد قوات الحرس وغيرها من الأجهزة الأمنية".

وأشار التقرير إلى أن جعفري وهو قائد الحرس الثوري الإيراني، شخصيا كان يعمل على إقناع أعضاء الحرس المؤيدين للمعارضة بالتخلي عن هذه الفكرة، بدلا من تصفيتهم سياسيا؛ كونهم مخطئين ومعارضين للنظام.

ونوه التقرير المعارض إلى أن الحرس الثوري الإيراني لم يكشف عن هُوية أو رُتب الضباط الكبار المؤيدين للمعارضة في الداخل، وإنما كان يُنظر إلى هذه الحركة على أنها "منظمة سرية" داخل أروقة الحرس الثوري.

من جهته، تناول تقرير لصحيفة "كيهان" في نسختها اللندية أهداف الأصوات المعارضة داخل مؤسسة الحرس الثوري الإيراني؛ خاصة وأن هذه المؤسسة هي أكبر وأقوى مؤسسة يعتمد عليها النظام الإيراني وتدين له بالولاء المطلق.

وقال التقرير إن "موقف النظام الإيراني في الوقت الراهن حرج ومتزلزل عن أي وقت مضى، وفي المقابل تعمل المعارضة في الداخل والخارج على تفعيل الأنشطة التي تُدين النظام، وكذلك عقد تحالفات معارضة لنظام طهران".

وأضاف "أن نظرة النظام الإيراني للحرس الثوري تختلف عن أي مؤسسة أخرى، ولذلك يرى مرشد النظام، علي خامنئي أن أي انتقادات تُوجه إليه تحديدا من قبل رجال الحرس الثوري بمثابة دليل على فجوة بين رجال الحرس، وهو أمر في غاية الخطورة بالنسبة للنظام".

واعتبر التقرير المعارض أن "أي أصوات معارضة داخل الحرس الثوري لا تهدف إلى تغيير بنية النظام، وإنما تهدف إلى الإصلاح الذي يضمن بقاء النظام، أي أن هذه المعارضة هي بالأساس من رحم النظام وليست ضده".

ورأى أن "رجال الأجهزة العسكرية في الأنظمة الدكتاتورية مثل: إيران والحرس الثوري، يعملون على التفرد دوما لدى رأس النظام، وذلك بهدف الحفاظ على مناصبهم ومراكزهم على ساحة الحُكم؛ أي أن مسألة المعارضة داخل الحرس الثوري لا تُعبر سوى عن وفاء الحرس المطلق للنظام".

 

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com