وسط ترحيب يوناني.. تركيا ترضخ للضغوط الدولية وتسحب سفينة التنقيب من البحر المتوسط
وسط ترحيب يوناني.. تركيا ترضخ للضغوط الدولية وتسحب سفينة التنقيب من البحر المتوسطوسط ترحيب يوناني.. تركيا ترضخ للضغوط الدولية وتسحب سفينة التنقيب من البحر المتوسط

وسط ترحيب يوناني.. تركيا ترضخ للضغوط الدولية وتسحب سفينة التنقيب من البحر المتوسط

عادت سفينة الأبحاث والتنقيب التركية (Oruc Reis) إلى ميناء أنطاليا جنوب تركيا، بعد ضغوط دولية وتلويح أوروبي بعقوبات "صارمة" على تركيا، في حال لم تسحب قطعها البحرية من المتوسط.

ووفقًا لموقع Marine Traffic، الذي يتتبع موقع السفن عبر الأقمار الصناعية، فقد وصلت (Oruc Reis) إلى أنطاليا.

وتعرضت أنقرة مؤخرًا، لضغوط دبلوماسية مكثفة من العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، لوقف الأعمال الاستفزازية، والعودة إلى الحوار مع اليونان.

وأعرب وزير التنمية اليوناني، أدونيس جورجيادس، خلال مقابلة مع قناة (SKAI TV) عن أمله، في أن تسود أجواء أكثر هدوءًا وإيجابية في تركيا، بعد أن عادت سفينة الأبحاث التركية في أعقاب شهر من الانتهاكات البحرية.

وأضاف الوزير: "لقد بدأوا يفهمون أن سياسة الاستفزازات هذه، لا تقودهم إلى أي مكان، أنقرة بدأت تفكر مرتين وتتراجع ببطء عن تحدياتها، لأنني أعتقد أنه من غير المعقول، أن يتحمل أردوغان العالم المتحضر بأسره".

ووصف جورجيادس الدعم السياسي والدبلوماسي، الذي تلقته اليونان في هذا الإطار، بأنه "غير مسبوق"، مؤكدًا على الدعم العسكري كذلك، في إشارة إلى الاتفاقيات التي أعلنها رئيس الوزراء اليوناني، السبت.

وشدد الوزير اليوناني على أن أثينا بعثت برسالة إلى أنقرة، مفادها، أنها في حال تحركت نحو الصراع فإنها ستخسر، أما في حال جنحت للسلام والمصالحة، فستجد من يحاورها بحسن نية من أجل إيجاد حل.

وأكد أن رئيس الوزراء ميتسوتاكيس، يعزز القوات المسلحة ويدعم اليونان دبلوماسيًا، ومن ناحية أخرى، يقترح على أردوغان إجراء حوار، ويهدد بالتصعيد إلى لاهاي، في حال لم ينجح الحوار في القضايا التي تبحثها اليونان، مثل الجرف القاري وتعريف المنطقة الاقتصادية الخاصة.

وتتداخل حدود الجرف القاري لكل من تركيا واليونان، العضوين في حلف شمال الأطلسي، وتتشابك مطالبهما بالأحقية في موارد الطاقة المحتملة في شرق البحر المتوسط.

وتصاعد التوتر الشهر الماضي، بعدما أرسلت أنقرة السفينة أوروتش رئيس، لتحديد آفاق التنقيب عن النفط والغاز في مياه تتنازع على السيادة فيها اليونان وقبرص وتركيا.

وأصدرت البحرية التركية إخطارًا هذا الشهر، جاء فيه أن أوروتش رئيس، ستواصل عملياتها في المنطقة، حتى 12 سبتمبر/ أيلول.

وتنقب تركيا عن موارد النفط والغاز في البحر الأسود أيضًا، واكتشفت حقلًا للغاز يحوي 320 مليار متر مكعب.

وكان رئيس الوزراء اليوناني قد قال، السبت، إن بلاده ستعزز قواتها المسلحة من خلال شراء 18 طائرة "رافال"، تصنعها شركة "داسو"، إلى جانب 4 فرقاطات، وستقوم بالاستعانة بنحو 15 ألفًا من أفراد الجيش، خلال السنوات الخمس القادمة.



وأضاف ميتسوتاكيس، أن اليونان ستعزز أيضًا، قدراتها الدفاعية بأسلحة جديدة وطوربيدات وصواريخ، فضلًا عن تحديث صناعة الدفاع، التي تكبدت خسائر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com