"نيويورك تايمز": نتنياهو وافق على خطط بيع أسلحة أمريكية متطورة للإمارات تشمل طائرات إف-35

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وافق وافق سرا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبيع أسلحة متطورة لدولة الإمارات تشمل طائرات إف-35، رغم معارضته العلنية للصفقة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على المفاوضات، أن نتنياهو اختار عدم عرقلة صفقة الأسلحة الأمريكية لدولة الإمارات، في ظل الجهود واسعة النطاق خلال الأشهر الأخيرة لتأمين اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات.

"ملخص سري"

وذكرت "نيويورك تايمز" أن العشرات من المسئولين الإماراتيين سافروا إلى واشنطن الأسبوع الماضي، للقاء نظرائهم في البنتاغون والخارجية الأمريكية، وأشارت إلى حصولهم على "ملخص سري" يتعلق بالطائرات طراز إف 35 في يوليو الماضي.

وتشمل الأسلحة المتطورة إضافة إلى طائرات إف 35، طائرات مسيرة من طراز Reaper، وطائرات غراولر  EA-18G، وهي طائرات الحرب الإلكترونية التي تمهد الطريق أمام هجمات خفية عن طريق التشويش على دفاعات العدو، ونوهت الصحيفة إلى أن هذا العنصر لم يتم ذكره في صفقة الأسلحة من قبل.

وطائرات غراولر EA-18G المصنعة من شركة بوينغ، والتي تم عرضها في نوفمبر الماضي خلال معرض دبي الجوي، تمثل أحدث منصة هجوم للقوات البحرية الأمريكية، يمكن أن تخدع الرادرات وأنظمة الاتصالات، وتستطيع العمل كرادرات متطورة وترصد الأهداف، وتحمل صواريخ طويلة المدى، وأستراليا هي الدولة الوحيدة الأخرى في العالم التي تملك هذا النوع من الطائرات، بحسب "نيويورك تايمز".

ونقلت عن حسين عبيش، الأستاذ في معهد دراسات الخليج العربي في واشنطن، قوله إن مسؤولين من الدول الثلاث أخبروه بأن نتنياهو أعطى موافقته على صفقة الأسلحة، ولكنه اضطر لإنكار ذلك علانية نظراً لحالة الغضب التي اندلعت في إسرائيل، ومن جانب مسؤولين في وزارة الدفاع، بعد الكشف علانية عن الاتفاق.

وأضاف عبيش: "سمعت ذلك من الأطراف الثلاثة جميعها، بأنه منح الضوء الأخضر للصفقة، حيث سبق أن أبلغ نتنياهو الإماراتيين والأمريكيين أنه لن تكون هناك معارضة موضوعية أو قاطعة للاتفاق".

وقال عبيش إن الإماراتيين فوجئوا بالرفض العلني من جانب نتنياهو، وردوا على ذلك بإلغاء لقاء مع مسئولين أمريكيين وإسرائيليين كان مقرراً عقده في الأمم المتحدة يوم 21 أغسطس، ولكن الإماراتيين هدأوا بعد ذلك، عقب تلقي تطمينات بأن صفقة الأسلحة لا تزال قائمة، وتابع بقوله: "أدركوا بعد ذلك أن ما يجري جزء من عرض مسرحي".

تمرير الصفقة

وحول معارضة نواب للصفقة إذا لم توافق الحكومة الإسرائيلية رسمياً عليها، قال نواب إن الأمر يمكن أن يستغرق شهوراً حتى تتخذ الولايات المتحدة الخطوات اللازمة للتأكد بشكل تقني من أن صفقة الأسلحة المقترحة لا تؤثر على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: "يمكن أن يقرر مسؤولو إدارة ترامب تجاوز عملية الإشعار غير الرسمية للكونغرس، حيث ناقش بعضهم استبعادها بصورة كاملة".

واستطردت الصحيفة قرار بومبيو تجاوز هذا الإشعار من خلال إعلان حالة الطوارئ نتيجة الأنشطة الإيرانية، وقيامه حينها بتمرير صفقات الأسلحة لدول خليجية.