"نيودلهي تايمز": أردوغان يروج لقيم الإسلام من أجل تحقيق مكاسب شخصية
"نيودلهي تايمز": أردوغان يروج لقيم الإسلام من أجل تحقيق مكاسب شخصية"نيودلهي تايمز": أردوغان يروج لقيم الإسلام من أجل تحقيق مكاسب شخصية

"نيودلهي تايمز": أردوغان يروج لقيم الإسلام من أجل تحقيق مكاسب شخصية

قالت صحيفة "نيودلهي تايمز" الهندية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعمل على تضليل الأمة الإسلامية من خلال الترويج لمشروع الخلافة الوهمية، وذلك لتحقيق مكاسب شخصية له وللنظام الحاكم في تركيا.

وأشارت الصحيفة، في مقال نشرته اليوم الإثنين، إلى أن الانتصار السياسي الذي حققه حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عام 2002، كان بمثابة بداية لتطبيق برنامج نحو تغيير وإعادة تشكيل تركيا، حيث شنّ الحزب ذو الأصول الإسلامية حملة متدرجة لإعادة تشكيل تركيا سياسيا، من خلال تنحية الركائز العسكرية والأمنية التي قامت بحماية النظام العلماني على مدار أكثر من 6 عقود.

وأكد المقال أن إقحام الإسلام في الحياة العامة، وإنعاش الذاكرة العثمانية في الخطاب العام يثير عواطف كثيرين، ويدفع بعضهم نحو اكتشاف التناقض، حول ما إذا كان أردوغان يستهدف بالفعل إقامة دولة إسلامية أم أنه يلوّح بالقومية كي يبقى أطول فترة ممكنة في السلطة كما يرغب.



ونوه كاتب المقال إلى أن تحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد من شأنه أن يعزز الاعتقاد بأن عملية الأسلمة تستهدف جعل تركيا مركزا للقوة الإسلامية، ومن ثم دولة إسلامية.

في حين رأى البعض بأن حملة أردوغان هدفها الانقلاب على الوضع العلماني القائم.

وتابع المقال: "رغم أن أردوغان يحاول ربط المسلمين من جميع أنحاء العالم، فإن الحديث عن رغبته في إقامة دولة إسلامية يحتاج إلى كثير من التفسير للوصول إلى حقيقة أهدافه".

ووصف كاتب المقال الولاية الثالثة من حكم أردوغان بأنها تمثل معلما مهما في أسلمة السياسات في تركيا، فحزب العدالة والتنمية الذي بدا في البداية يحمل المبادئ الديمقراطية إلى جانب الطموحات الإسلامية، شرع لاحقا في التأكيد على الدوافع الإسلامية من خلال تنحية القيم الديمقراطية جانبا.



كما بدأت محاولات الحشد، من خلال نشر المدارس الإسلامية، وربط الإصلاحات التي قام بها في جميع المؤسسات بالقيم الإسلامية، وقام حزب العدالة والتنمية بالابتعاد عن الشركاء الغربيين التقليديين ودعم الروابط مع دول أخرى مثل إيران.

وشرح الكاتب العديد من الأسباب التي تجعل من ترويج أردوغان لفكرة الخلافة الإسلامية وهما لا يمكن تحقيقه، من بينها انقسام العالم الإسلامي، طائفيا، والنزاعات العسكرية بين الدول على الحدود، كما أن المسلمين في جميع أنحاء العالم ليسوا مرتبطين بنفس الأفكار، ويعيشون في مناطق جغرافية بعيدة عن بعضها البعض، ناهيك عن أن بعض المسلمين لا يعلمون شيئا عن الخلافة ولا يحملون أي عاطفة تجاهها.



وأخيرا فإن الجماعات التي سبق وأن أعلنت رغبتها في إقامة الخلافة، مثل تنظيم داعش وتنظيم القاعدة، فشلت تماما في تحقيق هذا الهدف، فضلا عن الخلافات بينهما.

وختم الكاتب مقاله قائلا إنه "يمكن التكهن بأن توجه أردوغان نحو إعادة تشكيل تركيا سياسيا واجتماعيا لا يستهدف إقامة الخلافة، ولكنه يعمل على جعل تركيا دولة إسلامية استبدادية، كما أن السياسات التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان تكشف رغبته في البقاء في الحكم، لأطول فترة ممكنة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com