هل يوجه ترامب "الضربة القاضية" للنظام الإيراني قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
هل يوجه ترامب "الضربة القاضية" للنظام الإيراني قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟هل يوجه ترامب "الضربة القاضية" للنظام الإيراني قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟

هل يوجه ترامب "الضربة القاضية" للنظام الإيراني قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟

سلط مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأضواء على ضربة قاضية يمكن أن توجهها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للنظام المالي في إيران، قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.

وذكر المقال الموقع من الكاتبين "مارك دوبويتز"،و "ريتشارد جولدبرغ" أن الولايات المتحدة تستطيع خنق النظام المالي الإيراني تماما من خلال نزع الأوكسجين عنه.



وأوضح الكاتبان أن إيران تدخل حاليا الجولات الأخيرة في معركتها لتجنب الانهيار الاقتصادي، في ظل حملة الضغط الكبيرة التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتظار الضربة القاضية الاقتصادية في الجولة الثانية عشر من العقوبات، واعتبرا أنه حان الوقت كي يقوم ترامب بتوجيه اللكمة الأخيرة، بوضع النظام المالي الإيراني بأكمله في القائمة السوداء.

وتتعلق الضربة القاضية بتعميم العقوبات الأمريكية على بقية البنوك الإيرانية، حيث تفرض حاليا وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على البنك المركزي الإيراني والعديد من المؤسسات المالية الإيرانية الأخرى، ولا يزال هناك 14 بنكا إيرانيا يستطيعون العمل مع العملاء الأجانب، وتمثل تلك البنوك شريان الحياة المالي بالنسبة لطهران.



ويتم تمويل تلك البنوك الـ14 عبر البنك المركزي الإيراني، الذي تم تصنيفه من جانب وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2019 بوصفه الراعي المالي الأول للإرهاب في العالم، حسب قول كاتبي المقال.

الضربة القاضية جاهزة

وفي يناير الماضي، أصدر ترامب أمرا تنفيذيا يمنح السلطة لوزير الخارجية ووزير الخزانة بفرض عقوبات على أي جزء من الاقتصاد الإيراني في أي وقت ولأي سبب.

وإذا أعطى الرئيس تعليماته لوزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الخزانة ستيفين منوشين، بإضافة القطاع المالي الإيراني إلى القائمة السوداء، فإن إدارته بذلك ستكون قد مدّت بصورة أوتوماتيكية جميع العقوبات الأمريكية لتشمل كل البنوك الإيرانية، وسوف تجبر أنظمة التحويل المالي السريع على فصلها فورا.

وسيكون اتخاذ مثل هذا القرار بمثابة ضربة موجعة للنظام الإيراني، الذي يجاهد من أجل الوقوف على قدميه، في حين لن يخسر ترامب شيئا، وسيكون ذلك في صالحه قبل الانتخابات الرئاسية، حيث سيكون قرارا حيويا لقطع تمويل الإرهاب عبر البنوك، وهي خطوة سيكون من الصعب على منافسه الديمقراطي جو بايدن انتقادها.

وتساءل الكاتبان عن السبب الذي يجعل الإدارة الأمريكية لا تتخذ هذا الإجراء حتى الآن، مشيرين إلى مخاوف مسؤولي البيت الأبيض من تصنيف النظام المالي الإيراني بأكمله ووضعه في القائمة السوداء في ظل تبعات جائحة "كورونا"، ما يعزز دعاية النظام الإيراني التي تحمّل العقوبات الأمريكية مسؤولية الاستجابة الضعيفة للوباء.

الصلاة لفوز بايدن

وأكدت إدارة ترامب في السابق استعدادها لتمرير المساعدات الإنسانية عبر قناة مالية سويسرية خاصة، ولا تحتاج هذه القناة إلى 14 بنكا إيرانيا، بل تحتاج إلى بنك واحد فقط.

ويبقى أمل النظام الديني الإيراني الوحيد هو استغلال الثغرات في نظام العقوبات، والصلاة من أجل انتصار بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ورفعه العقوبات عن طهران.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com