مجلة أمريكية: الصين نجحت بشراء صمت أنقرة حيال معاناة مسلمي الإيغور
مجلة أمريكية: الصين نجحت بشراء صمت أنقرة حيال معاناة مسلمي الإيغورمجلة أمريكية: الصين نجحت بشراء صمت أنقرة حيال معاناة مسلمي الإيغور

مجلة أمريكية: الصين نجحت بشراء صمت أنقرة حيال معاناة مسلمي الإيغور

قالت مجلة "ذي دبلومات" الأمريكية، إن الصين نجحت بشراء صمت تركيا حيال حملات القمع التي تمارسها بكين ضد الإيغور المسلمين.

وأضافت المجلة في تقرير نشرته، الجمعة، أن"بكين نجحت باستخدام الأموال بشراء صمت معظم الدول الإسلامية حول العالم، ولكن الصدمة تمثلت في تركيا، التي لا تشترك مع الإيغور في الدين فقط، ولكنها تملك روابط عرقية مع المسلمين الإيغور في الصين، والبالغ عددهم 12 مليون شخص".



وقالت المجلة:"الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يصور نفسه دائمًا على أنه راعي المسلمين في العالم، حرص على اتخاذ موقف محايد فيما يتعلق بالإيغور".

وأوضحت "ذي دبلومات":"وفقًا لكل الحسابات، فإن تركيا، التي تشارك الإيغور اللغة والدين ذاتهما، كان من المفترض أن تبدو حليفًا طبيعيًا في الحرب من أجل حقوق هذه الأقلية الصينية المسلمة"، مشيرة إلى أن "تركيا كانت بمثابة الملاذ الآمن لما يقرب من 50 ألفًا من الإيغور هربوا من الصين خلال السنوات الماضية".

وتابعت المجلة:"امتثال أردوغان لمطالب الصين يأتي نتيجة حاجته الماسة للاستثمارات الصينية، في الوقت الذي تهرب فيه رؤوس الأموال الأجنبية من الأسواق التركية، وتعاني تركيا من عجز مزمن في الميزانية، ونزوح غربي من السندات والأسهم التركية ما أدى إلى تفاقم المشكلة، ومضاعفة الضغوط على العملة التركية التي تشهد هبوطًا حادًا في قيمتها".

وأشارت المجلة إلى "وجود اتفاق تبادلي للعملة بالليرة واليوان بين الصين وتركيا منذ العام 2012، والمرة الأولى التي نقلت فيها بكين أموالًا إلى تركيا، وفقًا لهذا الاتفاق، كان في شهر الانتخابات العام 2019".

وتابعت:"في حزيران/يونيو الماضي، استخدمت تركيا هذا الاتفاق في سداد جزء من مستحقات الواردات الصينية، وفشل أردوغان مرارًا في الوصول إلى اتفاقات مماثلة مع البنوك المركزية الأوروبية، وكان يأمل بأن تنضم الصين إلى حليفه المقرب قطر، لضخ مبالغ كبيرة من المال عبر استثمارات وصفقات تبادلية للمساعدة في إنقاذ الاقتصاد التركي الهش".



واستطردت المجلة الأمريكية:"بالإضافة إلى شراء الصمت التركي، فإن الصين تحاول جعل أنقرة جزءًا حيويًا من مبادرة الحزام والطريق، وتملك الصين حاليًا تواجدًا كبيرًا في مشاريع البنية التحتية التركية، إذ تستثمر بقوة في مشاريع حول إسطنبول، المدينة التي تربط أوروبا وآسيا".

ورأت "ذي دبلومات" أن نفاق الرئيس التركي أردوغان في منح الصين تفويضًا مطلقًا لارتكاب فظائع ضد إخوانه المسلمين مقابل مزايا اقتصادية يعكس مجددًا تفوق المصالح الذاتية على المثل العليا التي يتشدق بها القادة الاستبداديون.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com