تقرير: النظام الإيراني يتغلغل في أذربيجان عبر بوابة التشيع
تقرير: النظام الإيراني يتغلغل في أذربيجان عبر بوابة التشيعتقرير: النظام الإيراني يتغلغل في أذربيجان عبر بوابة التشيع

تقرير: النظام الإيراني يتغلغل في أذربيجان عبر بوابة التشيع

سلط تقرير إخباري، اليوم الأحد الضوء على ملامح تغلغل النظام الإيراني في أذربيجان، والتأثير على المؤسسة الدينية في البلد المجاور، بذريعة اهتمامه بأتباع المذهب الشيعي.

وجاء في التقرير المنشور على موقع "إيران واير" المعارض، أن الكتائب الإلكترونية التابعة لقوات الحرس الثوري، تمارس حملة مكثفة للدعاية لصالح النظام الإيراني في أذربيجان، عبر منشورات داعمة لقضية اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذي لقي حتفه في غارة أمريكية مطلع العام الجاري.

وأشار التقرير، إلى أن إحدى الصور المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، باللغة الأذرية هذه الأيام، هي صورة لكف سليماني، بعد اغتياله، فيما كُتب عليها "هذه كف الرجل الذي أنقذ ملايين البشر من براثن الإرهاب، ومنذ أن تمت عملية اغتياله، حرّم الله المصافحة في العالم".

ورأى التقرير أنه رغم تناول وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث الدولية، لمسألة تغلغل إيران في دول الجوار عبر الحجة المذهبية، إلا أن مسألة تدخل طهران في أذربيجان التي تضم أكبر عدد من السكان الشيعة في المنطقة، بعد إيران لا يتم التسليط الضوء عليها بشكل كبير.

ولفت إلى أن مسألة تغلغل إيران في أذربيجان، باتت محط اهتمام وسائل الإعلام المحلية في هذا البلد، منذ حادثة الأمنية المعروفة بـ "نارداران"؛ وهي حادثة وقعت في مطلع احتفالات الشيعة في أذربيجان، بذكرى أربعين الحسين عام 2015، حيث أحبطت قوات الأمنية الأذرية مخططًا أمنيًا لجماعة مسلحة شيعية.

واتهمت هيئات مدنية ووسائل إعلام محلية وقتها النظام الإيراني، بدعم هذه الجماعة المسلحة التي كانت تنوي استهداف الأمن في أذربيجان، عبر مخطط مسلح وعمليات إرهابية، بينما نفت إيران هذه الاتهامات، مطالبة باكو بمراعاة مشاعر مواطنيها من الشيعة تجاه هذه الأحداث والمناسبات الدينية.

وأعاد التقرير التذكير بتصريحات رئيس لجنة الأديان بالبرلمان الأذري، سياوش نوروزاف على مسألة تدخل إيران في حادثة نارداران، حيث قال لوسائل إعلام محلية "هناك أشخاص في هذه المدينة يتصرفون تحت تأثير دولة أخرى، دولة تستقبلهم وتفتح لهم جامعاتها وحوزاتها الدينية بل وتدعمهم ماليًا".

وكشف البرلماني الأذري أن "أحد أعضاء الحرس الثوري الإيراني كان يعمل في سفارة بلاده هنا في باكو، وعمل على التخطيط لعمليات تخريب، بينما يخرج لوسائل الإعلام يدافع عن المعتقلين على ذمة حادثة نارداران".

أما عن موقف الحكومة الأذرية من تداعيات حادثة نارداران، التي أثارت جدلًا كبيرًا في الأوساط السياسية والإعلامية في باكو، نوه تقرير "إيران واير" إلى أن السلطات في أذربيجان خفضت أعداد رجال الدين الإيرانيين في البلاد، وحظرت سفر الأئمة من مواطنيها إلى إيران للدراسة في الحوزات الإيرانية، كما بدأت توقف أنشطة هيئات مدنية إيرانية في البلاد.

ودلل على هذا بقرار السلطات في أذربيجان، وقف أنشطة جمعية "الإمام الخميني" للإمدادات، والتي كانت تنشط في عدد من المدن الحيوية، أبرزها العاصمة باكو، تحت غطاء وحدات علاجية وثقافية في البلاد. فيما اتهمت وسائل إعلام أذرية من بينها موقع "مديا فروم" هذه الجمعية بالتواطؤ مع جهات تعمل على تقسيم دولة أذربيجان.

وأشار التقرير إلى أن إيران تعمل على تقديم منح للطلاب الأذريين للدراسة في الحوزات الشيعية، وتُخضعهم لدورات تروج لإيران بصفتها قبلة للشيعة في العالم الإسلامي.

كما تنشط مواقع إخبارية إيرانية باللغة الأذرية، تقودها أجهزة أمنية للترويج لصالح النظام الإيراني في أذربيجان، وكذلك هيئات مدنية منتشرة في عدد من المدن الأذرية، تحت غطاء الأنشطة الدينية والإنسانية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com