الإيكونوميست: هل تجاوز أردوغان حجمه بتدخلاته المتشعبة في المنطقة؟
الإيكونوميست: هل تجاوز أردوغان حجمه بتدخلاته المتشعبة في المنطقة؟الإيكونوميست: هل تجاوز أردوغان حجمه بتدخلاته المتشعبة في المنطقة؟

الإيكونوميست: هل تجاوز أردوغان حجمه بتدخلاته المتشعبة في المنطقة؟

قالت مجلة "الايكونومست" البريطانية، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يخطط لتحويل شرق البحر الأبيض المتوسط إلى بحر تركي، معتمدًا على القوة العسكرية، أكثر من الدبلوماسية.

لكن المجلة أشارت في تقرير لها بعنوان: "تركيا تسعى لمد نفوذها في الشرق الأوسط" ستنشره السبت، إلى أن خطط أردوغان بدأت تصطدم الآن بقوة عسكرية كبيرة، وهي الجيش المصري المدعوم من السعودية والإمارات، بالإضافة إلى القوات الروسية في سوريا وليبيا. معربة عن اعتقادها، أن أردوغان قد يدرك قريبًا أنه "اٌعطى نفسه أكثر من حجمه".



وأوضح التقرير، الذي اطلع عليه "إرم نيوز، أن تركيا صعّدت من خططها في الأونة الأخيرة، لإحياء أمجاد الإمبراطورية العثمانية في المنطقة، بغزوها شمال سوريا، ودخول مناطق في العراق، وتدخلها العسكري المباشر في ليبيا، بالإضافة إلى تدخل غير مباشر في قطر و اليمن والسودان والصومال ودول أخرى، لافتًا إلى إن الإنفاق العسكري لتركيا، قفز بأكثر من النصف منذ محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان، عام 2016.

ورأى التقرير، أن اردوغان لا يملك إستراتيجية واضحة حيال ملفات المنطقة، وأنه يركز فقط، على دعم المصالح التركية، والتعامل مع تهديدات مفترضة داخلية وخارجية، من أجل تحقيق وعده قبل 4 سنوات، بأن تركيا ستذهب لأي مكان للتعامل مع التهديدات.

وأشار التقرير، إلى أن أردوغان سعى إلى فرض نفسه على أنه "سلطان المسلمين" بعد اندلاع ثورات الربيع العربي عام 2011، وتعاظم دور الإخوان المسلمين، وأن إندفاعته تعززت، بعد انحسار نفوذ الإخوان، وتراجع اهتمام الدول الغربية بقضايا المنطقة.

ووفقًا للتقرير، فإن أردوغان يسعى لتثبيث أقدامه في شمال سوريا، لمنع إقامة دولة كردية، ووقف تدفق اللاجئين السوريين إلى بلاده، من خلال دعم السكان المدنيين، وتدريب الشرطة، وتقديم المساعدات المالية لدوائر الخدمة المدنية، وفرض العملة التركية، بدلًا من الليرة السورية، ما أثار تعليقات إيجابية لمؤيدي أردوغان، بأن هذه الأعمال تعتبر "استثمارًا تركيًا بعيد المدى."



وتناول التقرير بقرار أردوغان، بالتنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، ما أثار غضب اليونان وقبرص، والاتفاق الذي وقعه العام الماضي مع حكومة الوفاق الليبية، التي تدعمها تركيا للتنقيب في المياه المقابلة للسواحل الليبية، مشيرًا إلى أن بعض المراقبين اعتبروا أن اردوغان يسعى لتحويل شرق المتوسط، إلى بحر تركي.

وأوضح التقرير، أن أردوغان يعتبر نشطًا أيضا في قطر؛ حيث أنشأ قاعدة عسكرية، وأنه على الرغم من أن عمليته العسكرية شمال سوريا كلفته نحو 3 مليارات دولار، إلا أنه يركز أيضًا، على تحقيق مكاسب اقتصادية ومالية، تشمل قيام قطر بضخ استثمارات ضخمة في الاقتصاد التركي، وصلت إلى نحو 15 مليار دولار، إضافة إلى احتمال تمويلها بعض عملياته في ليبيا.

وقالت المجلة البريطانية العريقة: إنه "مع تزايد مغامرات أردوغان، بدأت مهمته تواجه صعوبات وعقبات كبيرة، خاصة بعد التحذيرات الأخيرة التي وجهتها له مصر، فيما يتعلق بتدخله في ليبيا، باعتبار أن مصر تحظى بدعم قوي من جانب السعودية والإمارات، إضافة إلى كون روسيا تساند الجانب الذي تدعمه مصر والدولتين الخليجيتين. والحقيقة، أن أردوغان قد يشعر قريبًا، بأنه قضم أكثر مما يستطيع مضغه".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com