تقرير: قاليباف يدير البرلمان الإيراني بـ"أسلوب عسكري"
سلط تقرير إخباري، اليوم الخميس، الضوء على أسلوب رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف في إدارة المجلس، وذلك في ظل تكرار صيغة الأوامر للنواب، وتعامله كقيادي سابق بقوات الحرس الثوري والشرطة الإيرانية.
وجاء في تقرير لصحيفة "شرق" الإيرانية أن "أسلوب قاليباف في طرح القضايا التي يناقشها النواب يشبه أسلوب القائد العسكري الذي يأمر جنوده في ثكنة عسكرية".
واستشهد التقرير بتصريح أخير لقاليباف عندما أمر أعضاء اللجنة التعليمية بمناقشة قضية امتحانات القبول بالجامعات وأزمة كورونا في التوقيت الذي حدده.
وتابعت الصحيفة: "هذه التصريحات نسمعها للمرة الأولى من نائب يوجّه أوامر إلى زملائه".
وأوضح أن الأسلوب الذي يطغى على قاليباف في رئاسة البرلمان هو نتيجة لعمله كقائد عسكري وعمدة سابق للعاصمة طهران.
ولفت التقرير إلى أن "هذا الأسلوب في التعامل مع النواب لا يتماشى مع الجهة التشريعية التي تقوم بالأساس على التشاور وتداول الأمر".
ورأى التقرير أن أسلوب قاليباف يأتي تعويضا لنقاط الضعف في شخصيته في إدارة البرلمان، والتي تظهر على السطح يوما بعد يوم.
واستشهد التقرير بجلسة استجواب وزير الخارجية محمد جواد ظريف، إذ عجز قاليباف عن السيطرة على الجلسة وسط هتافات وغضب النواب.
وكان مرشحو التيار الأصولي في إيران سيطروا على أغلب مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وذلك بالتوازي مع تراجع موقف التيار الإصلاحي على الساحة السياسية في البلاد.
