صحف عالمية: حرب باردة بين واشنطن وبكين تلوح في الأفق.. وقلق أمريكي حيال تحالف خصميها إيران والصين
صحف عالمية: حرب باردة بين واشنطن وبكين تلوح في الأفق.. وقلق أمريكي حيال تحالف خصميها إيران والصينصحف عالمية: حرب باردة بين واشنطن وبكين تلوح في الأفق.. وقلق أمريكي حيال تحالف خصميها إيران والصين

صحف عالمية: حرب باردة بين واشنطن وبكين تلوح في الأفق.. وقلق أمريكي حيال تحالف خصميها إيران والصين

هيمن التحالف المرتقب بين الصين وإيران، والعلاقات الأمريكية الصينية، والحرب الباردة التي تلوح بوادرها في الأفق بين القوتين العظميين، على معظم تقارير الصحافة والوكالات العالمية، اليوم الخميس.



حرب باردة 

قال السفير الصيني في لندن، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تحاول إشعال فتيل حرب باردة جديدة مع بلاده، بسبب بحثها عن "كبش فداء" قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني.

وأضاف السفير ليو شياو مينغ:"ليست الصين هي التي أصبحت معتدة بنفسها بعدوانية، بل الجانب الآخر من المحيط الهادئ هو الذي يريد بدء حرب باردة جديدة على الصين، وعلينا أن نرد على ذلك"، مشددًا على أنه لا مصلحة لبلاده في أي حرب باردة أو في أي حروب أخرى".

وتابع قائلًا:"رأينا جميعًا ما يحدث في الولايات المتحدة.. حاولوا جعل الصين كبش فداء، ويريدون لومها على مشكلاتهم"، خاصة قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية.

وأضاف المسؤول الصيني:"يريدون فعل أي شيء بما في ذلك معاملة الصين كعدو، وعلى الأرجح يعتقدون أنهم بحاجة إلى عدو ويعتقدون أنهم يريدون حربًا باردة، وسنظل نقول لأمريكا إن الصين ليست عدوتك بل هي صديق وشريك لك".



مراوغات إيرانية

وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن الولايات المتحدة تتابع بقلق مؤشرات التحالف الصيني الإيراني، في الوقت الذي تبدو فيه التكهنات الخاصة بالشراكة الإستراتيجية بين بكين وطهران مبالغ فيها.

وأضافت في مقال كتبه ديفيد غاردنر:"تبدو فرص التحالف بين إيران والصين كبيرة، حتى وإن كانت لا تزال في مرحلة التخطيط، والانقسامات بين دول الخليج تمثل إلهاءً مدمرًا عندما تفكر الصين في بناء وجود لها على سواحل إيران، مباشرة أمام الأسطول الخامس البحري الأمريكي في البحرين، وقاعدة العيديد، أكبر قاعدة أمريكية جوية في الشرق الأوسط".

ومضت تقول:"الحقائق شحيحة للغاية فيما يتعلق بهذا الاتفاق بين الصين وإيران، وبكين تلتزم الصمت إلا قليلًا، في حين يحاول قادة إيران التملص من رد فعل القوميين، الذين يزعمون أن إيران ستصبح دولة عميلة للصين، ومسودة الاتفاق المتاحة في إيران تشير إلى شراكة إستراتيجية شاملة، واتفاق اسثماري وأمني يستمر لمدة 25 عامًا".

وتابعت:"من وجهة النظر الإيرانية، فإن هذا الاتفاق سيمثل شريان حياة للهروب من الاختناق الاقتصادي الذي تعاني منه الدولة، وبالنسبة للصين، فإن العلاقات الوثيقة مع طهران ستكون امتدادًا منطقيًا لطموحاتها في مبادرة الحزام والطريق، إضافة إلى كونها هجومًا مضادًا على النهج الشرس الذي تتبعه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الصين".

واختتمت:"كان الخيار الأول بالنسبة لإيران بعد توقيع الاتفاق النووي هو الأمل في إنهاء وضعها كدولة مارقة، والسعي لبناء روابط اقتصادية مع الغرب أكثر من الشرق، ولكن هذا التوجه الذي دمره ترامب يمكن أن يعود من جديد في حال فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، وإنعاش الاتفاق النووي من جديد، وربما يتحول الغزل بين بكين وطهران في النهاية إلى وسيلة من جانب إيران للتأكيد على أنها تملك خيارات بديلة، ومن بينها الرغبة في الحصول على استثمارات وصفقات غربية".



توجه بايدن

وتحت عنوان"هل ستكون إدارة بايدن أقل حدة من ترامب مع الصين؟"، قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية إن بعض الصقور من خارج الإدارة الأمريكية الحالية، ومن بينهم من قالوا إنهم سيصوتون لصالح جو بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يشعرون بالقلق من أن بايدن سيلجأ إلى نهج أقل شراسة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهو يبحث عن حلول للعديد من القضايا، وعلى رأسها التغير المناخي، والحد من الأسلحة النووية.

وأضافت الإيكونوميست:"تصدى مستشارو بايدن لهذا الطرح بالعديد من الوسائل، الأولى أنه سيستعيد السلطة الأخلاقية من خلال الحديث عن انتهاكات الصين في ملف حقوق الإنسان، والثانية أنه ينوي العمل مع الحلفاء للضغط على الصين من أجل تغيير سلوكها، والثالثة أنه سيستثمر في الداخل كي يجعل من أمريكا منافسًا أكثر قوة في مجالات مثل شبكات الـ5G".

ومضت المجلة البريطانية تقول:"دفع مستشارو بايدن بأن الرئيس الحالي ترامب أضعف مكانة أمريكا أمام الصين على الجبهات الثلاث: منح بكين الضوء الأخضر لانتهاك حقوق الإنسان، وقوض العمل مع الحلفاء في حين اندفع للتقارب الوثيق مع القادة الاستبداديين، وجعل المؤسسات والبنية التحتية الأمريكية في حالة يرثى لها".

ونقلت المجلة عن توني بلينكين، مستشار بايدن، قوله:"نحن أضعف والصين أقوى، وذلك بسبب ترامب".

وأشارت إلى أن استطلاعًا للرأي أجرته جامعة "سافولك" وصحيفة "يو إس إيه توداي" نهاية يونيو الماضي، كشف أن 51% ممن شاركوا في الاستطلاع قالوا إن بايدن سيلعب دورًا أفضل في التعامل مع الصين.

وختمت المجلة تقريرها بالقول:"يلتزم المسؤولون الصينيون بضبط النفس، في انتظار ما إذا كان المسار الحالي للعلاقات سيستمر كما هو عليه بعد الانتخابات الأمريكية، وأشار البعض إلى أنهم يتمنون أن ينتصر ترامب في الانتخابات الرئاسية، لأنه كما قال توني بلينكين أضعف المكانة الإستراتيجية لأمريكا وعزز موقف الصين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com