من فلسطين إلى البلقان.. لماذا "فشلت" معظم مبادرات ترامب لحل النزاعات حول العالم؟
اعتبر تقرير لـ"راديو أمريكا"، أن سبب فشل مبادرات الرئيس دونالد ترامب، لحل عدد من النزاعات في العالم، يعود إلى أنه "لم يكن وسيطا نزيها" وأنه "ينظر للحل على أنه صفقة تجارية".
ونقل "راديو أمريكا" اليوم الاثنين، عن محللين قولهم، إن "فشل ترامب تجلى أكثر في صفقة القرن التي أعلنها أوائل العام الجاري والتي رفضها الفلسطينيون رغم موافقة إسرائيل عليها".
وأضاف المحللون أن "مقترحات صفقة القرن تم إعدادها دون مشاركة الفلسطينيين أنفسهم، واعتبرت من قبل كثير من المراقبين أنها منحازة لإسرائيل بشكل كبير".
وقالت المحللة هالة أحمد من مركز "الشبكة" الفلسطيني للأبحاث السياسية، إن "المشكلة في وساطات ترامب لتسوية النزاعات الطويلة هي أنه لا ينظر إليها كوسط نزيه يسعى لإرضاء طرفي النزاع في المفاوضات الحساسة التي يقترحها".
وأضافت أنه "على سبيل المثال في صفقة القرن لم يتم إشراك الفلسطينيين في إعداد التصورات ولم ينظر إليهم على قدم المساواة مع طرف النزاع الآخر فضلا عن أن الصفقة تجاهلت الإجماع الدولي بشأن تسوية المشكلة بشكل كامل".
وأشار تقرير "راديو أمريكا" أيضا إلى "جهود الوساطة الأمريكية لحل الصراع في منطقة البلقان، حيث سعى ترامب إلى حل الصراع بين كوسوفو وصربيا من خلال الاتصالات المستمرة مع زعيمي الدولتين، معربا عن استعداده للتوصل إلى اتفاق بجمعهما في البيت الأبيض".
وأضاف التقرير: "لكن الحزب الديمقراطي سعى إلى عرقلة محاولات ترامب على أساس أنه يريد التوصل إلى اتفاق بأي ثمن على حساب المصالح الأمريكية".
صفقة تجارية
ورأى "راديو أمريكا" أن ترامب "اعتبر تسوية النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني كصفقة تجارية خاصة، وأنه اقترح ضخ استثمارات بقيمة 50 مليار دولار لإغراء الفلسطينيين بالموافقة على صفقة القرن".
وتابع: "كما اقترح أيضا صفقات مماثلة في النزاع بشأن سد النهضة، بإغراء إثيوبيا بمشاريع يمولها البنك الدولي بمباركة أمريكية، وأيضا سعى لإغراء كوسوفو وصربيا بالتطبيع الاقتصادي معهما".
وكشفت مجلة "فورين بوليسي"، الأسبوع الماضي، أن إدارة ترامب تدرس تعليق بعض مساعدات إثيوبيا، وذلك على خلفية مشروع سد النهضة، الذي أدى إلى توتر علاقات أديس أبابا مع مصر والسودان.
