"نيويورك ماغازين": حرب محتملة بين إسرائيل وإيران في أكتوبر
"نيويورك ماغازين": حرب محتملة بين إسرائيل وإيران في أكتوبر"نيويورك ماغازين": حرب محتملة بين إسرائيل وإيران في أكتوبر

"نيويورك ماغازين": حرب محتملة بين إسرائيل وإيران في أكتوبر

رأت مجلة "نيويورك ماغازين" الأمريكية أن سلسلة الانفجارات والحرائق التي تعرضت لها إيران في الفترة الأخيرة ورغم أن عددا منها ربما يكون عرضياً، إلا أن بعضها على الأقل نتيجة عمليات إسرائيلية استنادا إلى التوقيت والمواقع المستهدفة، ولم تستبعد المجلة أن تؤدي تلك الاستفزازات إلى اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأضافت المجلة في تقرير نشرته الاثنين "عبر بعض التسريبات في وسائل الإعلام العالمية، فإن المسؤولين الإسرائيليين لم يقطعوا الشك باليقين حول ضلوع إسرائيل في تلك الانفجارات والحرائق التي ضربت منشآت نووية ونفطية وعسكرية إيرانية".



وذكر التقرير أن مصدرا استخباراتيا شرق أوسطيا مطلعا قال لصحيفة" نيويورك تايمز" الأمريكية إن إسرائيل تقف وراء الهجوم الذي ضرب مفاعل نطنز النووي الإيراني. في الوقت الذي اتهم فيه السياسي اليميني الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان بصورة ضمنية رئيس الموساد يوسي كوهين بأنه هو المصدر الذي يقف وراء تسريب تلك المعلومة للصحيفة الأمريكية، وقال إن هذا جزء من حملته لخلافة رئيس الوزراء الإسرائيلي المحاصر قضائياً بنيامين نتنياهو في زعامة حزب الليكود.

وتابعت "إذا كان كوهين بالفعل هو المسؤول عن تسريب تلك المعلومة، فإنه ليس الوحيد، إذ قال مسؤول سابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية لموقع Insider، إنه من المعروف داخل دوائر الاستخبارات في تل أبيب أن بعض تلك العمليات التي استهدفت إيران كانت استخباراتية إسرائيلية".

وعلّقت المجلة الأمريكية "لا يوجد غموض حول الأسباب التي يمكن أن تدفع إسرائيل لاستهداف إيران في هذه المرحلة تحديداً، فقد أصبحت إيران دولة ضعيفة، وتحولت إلى عرجاء نتيجة العقوبات الأمريكية الصارمة المفروضة عليها، إضافة إلى الاحتجاجات الشعبية التي واجهتها خلال الخريف الماضي".



وأردفت "هذه الاحتجاجات الشعبية عززت آمال المتشددين ضد إيران في الولايات المتحدة باقتراب حلم تغيير النظام، ولكن هذا لم يحدث، ولم يسقط النظام، إلا أن الموقف الإيراني الضعيف كان واضحاً بعد عجز طهران عن الرد بصورة كبيرة على اغتيال قاسم سليماني، في غارة لطائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد في يناير/كانون ثاني الماضي".

وقالت "في الوقت الذي يقف فيه النظام الإيراني على حافة الانهيار، فإن إسرائيل تريد استغلال الفرصة لضرب الطموحات الإيرانية العسكرية والنووية، خاصة في الوقت الذي تتعرض فيه حكومة نتنياهو لانتقادات على خلفية عدم التحرك بما يكفي لمواجهة التهديد الإيراني".



وأشارت إلى أن التقارب الأيديولوجي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يخص الملف الإيراني يمكن أن يكون دافعاً آخر لتوقيت حملة التخريب السرية ضد المنشآت الإيرانية، حيث تدرك الحكومة الإسرائيلية أن استطلاعات الرأي ليست في صالح ترامب قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية، وأن وصول الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض لن يؤدي إلى استمرار النهج الأمريكي الصارم ضد إيران، وبالتالي فإن تل أبيب ليس لديها ما يكفي من الوقت لتنفيذ مخططها ضد إيران بمباركة أمريكية، مع اقتراب الحسم على مقعد البيت الأبيض، والذي يسير في غير صالحها حتى الآن.



ورأت المجلة أنه إذا قررت إسرائيل المضي قدماً في عرقلة القدرات العسكرية الإيرانية خلال الأشهر الثلاث المقبلة، فإن احتمال اندلاع الحرب سيتصاعد، سواءً كانت إسرائيل تنوي البدء فيها أو ما إذا كان ترامب يريد الانضمام إليها. وقالت إن المواجهة العسكرية مع إيران لن يكون لها تأثير إيجابي لصالح ترامب في حملته الانتخابية، حيث سيكون العامل الحاسم متمثلاً في الأزمات الداخلية الأمريكية وليس السياسة الخارجية.

ولم تستبعد المجلة الأمريكية قياسا إلى هذه المعطيات ان يكون هناك مفاجأة مدمرة في الشرق الأوسط خلال أكتوبر /تشرين الأول المقبل.

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com