إيران تسجن شقيق الناشطة مسيح علي نجاد رغم انتقادات منظمة "العفو الدولية"

قضت محكمة الثورة في طهران، بالسجن 8 أعوام بحق شقيق الناشطة مسيح علي نجاد المقيمة في أمريكا.

ونقلت إذاعة "فردا" الإيرانية المعارضة، مساء الأربعاء، عن سعيد دهقان محامي رضا علي نجاد، قوله في تغريدة له عبر "تويتر"، إن "المحكمة الثورية في طهران حكمت على موكله بالسجن خمس سنوات بتهمة التآمر ضد الأمن القومي، وسنتين بتهمة إهانة القيادة، وسنة واحدة بتهمة الدعاية ضد النظام".

وكان رضا علي نجاد اعتقل من منزله بطهران في سبتمبر الماضي، ووفقا لشقيقته الناشطة الإيرانية التي تقيم في الولايات المتحدة مسيح علي نجاد، فإن "السبب الوحيد لاعتقاله هو أنه شقيقها".

وقالت مسيح علي نجاد إن "المجرمين الذين يعرفون فقط عمليات الإعدام وأخذ الرهائن، لا يمكنهم إخضاع شقيقها بسبب أنشطتها، بعد أشهر من الضغط والحبس الانفرادي لإجباره على إعلان براءته مني".

ومسيح علي نجاد هي مؤسِّسة حملة "الأربعاء الأبيض" ضد قوانين الحجاب الإلزامي في إيران، والتي لقيت تأييدا واسع النطاق بين النساء والفتيات في إيران في السنوات الأخيرة.

وغادرت مسيح إيران مع ابنها بعد احتجاجات عام 2009، وتعمل حاليا مقدمة ومنتجة في إذاعة "صوت أمريكا"، وهي -أيضا- مراسلة لإذاعة فردا، وتعيش في مدينة نيويورك وقد فازت ببضع جوائز، بما في ذلك جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من مؤتمر قمة جنيف لعام 2015.

وسبق لمنظمة العفو الدولية أن انتقدت بشدة اعتقال رضا علي نجاد، واصفة اعتقاله "لإسكات أخته" بأنه عمل جبان من قبل طهران.

وأشارت المنظمة إلى أن "هذه ليست هي المرة الأولى التي تستهدف فيها السلطات الإيرانية عائلة مسيح، ففي مارس 2019، استدعت السلطات والدتها المسنة زرین بادبا، للاستجواب حول أنشطة ابنتها".

وفي الـ 29 من يوليو من العام الماضي، اعتبرت السلطات القضائية الإيرانية التواصل مع الناشطة مسيح علي نجاد وإرسال صور ومقاطع فيديو لها عبر شبكة الإنترنت "جريمة" يحاسب عليها القانون، مهددة المخالفين بالسجن.