ماكرون يعترف: فشلت في توحيد الفرنسيين.. يحق لهم أن يكرهوني
ماكرون يعترف: فشلت في توحيد الفرنسيين.. يحق لهم أن يكرهونيماكرون يعترف: فشلت في توحيد الفرنسيين.. يحق لهم أن يكرهوني

ماكرون يعترف: فشلت في توحيد الفرنسيين.. يحق لهم أن يكرهوني

اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بأنه فشل في توحيد الفرنسيين، لذا يحق لهم كرهه، في مقابلة صريحة مع صحيفة التايمز في يوم الباستيل الفرنسي.

وأعرب الرئيس ماكرون عن وجهة نظر قاتمة عن المزاج الفرنسي بعد عامين من التمرد على إصلاحاته، وعقب تفشي وباء كورونا الذي قد يضرب البلاد مرة أخرى.

وسعى ماكرون إلى تهدئة الأجواء وتقديم لمحة عن أسلوب قيادته في الأشهر الثلاثين الأخيرة من ولايته والترشح المتوقع لإعادة انتخابه.



ورداً على سؤال حول تعهده في حملته الانتخابية لعام 2017 بتوحيد الفرنسيين، أجاب ماكرون: "لم أتمكن من ذلك، هل هذا يعني أنني سأتوقف عن الكفاح ومحاولة إقناعهم؟ لا".

وأضاف: "لا شك أنني ارتكبت أخطاء، ثم عشنا فوضى واضطراب العالم"، مشيرا إلى الصدمة العميقة والمأساة الناجمة عن الأزمة الاقتصادية والبطالة الجماعية والوباء.

وخلال حديثه عن عدم شعبيته المستمرة واحتقار بعض شعبه له، ألقى باللوم جزئياً على "الخوف والانهزامية والغضب" التي يعتقد أنها تعصف بالمجتمع الفرنسي منذ سنوات.

وأقر ماكرون ببعض المسؤولية عن الاحتجاجات المناهضة للحكومة عامي 2018-2019 وأشهر من إضرابات النقل خلال الشتاء الماضي.



وقال: "بدأ الناس كره هذا الرئيس الذي أراد ضبط الأمور ليتمكن فقط نخبة الناس من التقدم، ولم يكن هذا مشروعي، لكن هذا الاستياء نتج عن حماقتي وإخراج كلماتي عن سياقها".

وميز الرئيس، الذي يعتبره منتقدوه متغطرساً، بين الاستياء المشروع، و"الكراهية والتظاهرات العنيفة، غير المقبولة في الديمقراطية".

ومع ذلك تعهد ماكرون بالعمل على إصلاح أكثر اعتدالا لنظام المعاشات التقاعدية، الذي كان الشرارة التي أشعلت ثورة الشتاء الماضي، وقال إن فرنسا لا تستطيع تحمل تكاليف نظام التقاعد المكلف وغير العادل.

وكانت مقابلة ماكرون التي استغرقت 80 دقيقة هي الأولى له في يوم الباستيل التي استخدمها أسلافه، وقام بمصارحة 2 من المحاورين، اختارهما موظفوه، في الغرفة الاحتفالية لقصر الإليزيه، المزينة حديثا.

وجاءت المقابلتان في أعقاب احتفال عسكري صغير في ساحة الكونكورد بدلا من العرض التقليدي للقوة العسكرية الفرنسية في شارع الشانزليزيه، وكان موضوع الحفل هو تكريم العاملين الطبيين وغيرهم من العاملين الأساسيين.

واعترف ماكرون بأن الموجة الأولى من الإصلاحات التي أجراها "تمت بسرعة"، ولكنه أصر على أنها قد أتت بثمارها، وخفضت البطالة ومكنت الحكومة من خفض الضرائب.



وقال إنه عيّن رئيس الوزراء الجديد جان كاستيكس، الأسبوع الماضي، لفتح صفحة جديدة تتعامل فيها الحكومة مع آثار الوباء وتميل نحو التعامل مع المشاكل البيئية.

ودافع ماكرون عن تعيينه جيرار دارمانين وزيرا للداخلية على الرغم من أنه يواجه تحقيقا جنائيا بشأن ادعاء امرأة بأنه اغتصبها في عام 2009.

وقال ماكرون إنه مقتنع بنزاهة دارمانين، منتقدا تجاوزات حركة MeToo في الولايات المتحدة: "لن يُسمح بأن يكون دارمانين ضحية حكم الشارع والشبكات الاجتماعية، ولا ينبغي لفرنسا أن تتبنى هذا السلوك الاجتماعي".



وقال إن الإجراءات، بما في ذلك خطة الإنفاق الطارئ البالغة 100 مليار يورو، ستخفف من حدة أضرار الوباء، على الرغم من أنه ستكون هناك قفزة من 800 ألف عاطل عن العمل هذا العام.

هذا وارتفعت معدلات تأييد الرئيس إلى الثلاثينيات من أدنى مستوياتها التي بلغت نحو 25 % خلال تمرد السترات الصفراء في أوائل عام 2018.

وفي حين رفض ماكرون الإقرار باحتمالات إعادة انتخابه، فإنه يُذكر أن الرئيسين ميتران وشيراك تمكنا من التعافي من انخفاض شعبيتهما والفوز بولايتين ثانيتين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com