وزير إيراني يحذر النظام من "ثورة جياع"

قرع وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، جرس الإنذار في وجه النظام بأن "ثورة جراء الجوع والفقر" على الأبواب، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت مع جائحة كورونا.

وتحدث الوزير خلال اجتماع لجنة مكافحة كورونا في طهران اليوم الخميس، عن "الأوضاع الحرجة للغاية في 21 مقاطعة"، وفق موقع "إيران واير" المعارض.

وقال نمكي إن "التقارير الأمنية تؤكد أن الناس الذين أصبحوا فقراء ربما يذهبون باتجاه انتفاضة شعبية"، مطالبا الرئيس حسن روحاني وقوات الأمن بـ"الاستعداد والتفكير في سبل عيش الناس، ومنع اندلاع انتفاضة شعبية".

وأردف: "وظيفتي هي حماية صحة الناس، لكني طلبت من المسؤولين -أيضا- التفكير في الحياة وسبل العيش".

ومتحدثا عن الوضع المعيشي الصعب الذي وصل إليه الإيرانيون يتابع الوزير: "نحن اليوم في مرحلة لا يمكننا معها العودة إلى ما سبق. لا يمكننا إعادة الأشخاص المتعبين والمرهقين إلى شعار (ابقوا في المنازل)".

تصريحات نمكي -التي نادرا ما تخرج من مسؤول بهذا الحجم- لم تفتقد المصارحة بأن "خزينة الحكومة الإيرانية فارغة، وكان على الاقتصاديين أن يقدموا حلولا حول كيفية إدارة البلاد في هذه الحالة؛ حتى لا يكون لدينا ثورة بسبب الجوع والفقر".

وقدرت دراسة أعدها مركز البحوث في البرلمان الإيراني مطلع يونيو/ حزيران الماضي، عدد العاطلين عن العمل بسبب كورونا إلى ما يصل لـ6 ملايين 431 ألفا، بالإضافة إلى معدل البطالة البالغ 10.6% المعلن العام الماضي.

وأعلن المدير العام للتأمين ضد البطالة والدعم الوظيفي بوزارة العمل، عن تسجيل 900 ألف شخص في نظام التأمين ضد البطالة حتى الآن؛ ما يعني أنهم سيفقدون وظائفهم في حال استمر تفشي هذا الوباء.