صحيفة: أمريكا تسعى لبناء جدار افتراضي مع المكسيك

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخطط لبناء "جدار افتراضي" مع المكسيك.

وبحسب الصحيفة، مُنحت إدارة شركة ناشئة للتكنولوجيا في كاليفورنيا، عقدًا كبيرًا لأمن الحدود، يتضمن استخدام الذكاء الاصطناعي على نطاق غير مسبوق لبناء جدار افتراضي لمنع العبور غير الشرعي من المكسيك.

ويتضمن عقد شركة "أندوريل" للتكنولوجيا، نشر مئات أبراج المراقبة المتنقلة التي تعمل بالطاقة الشمسية والمصممة للعمل في المواقع الوعرة.

ومن المقرر أن تُزود هذه الأبراج بكاميرات التصوير الحراري لتكشف الأجسام المتحركة وتغذي نظام ذكاء اصطناعي قادرا على التمييز بين الحيوانات والبشر والمركبات، وإرسال معلومات الموقع ورسم الخرائط مباشرة إلى الهواتف المحمولة لوكلاء الدوريات الأمريكية.

وأثار عقد "أندوريل" تساؤلات بين مسؤولي الأمن الداخلي حول سبب إنفاق الولايات المتحدة مليارات الدولارات من أموال الضرائب لتسريع مشروع الجدار الحدودي الخرساني الذي دعا ترامب لبنائه، إذا كان نظام "أندوريل" يستطيع رصد المهاجرين والمهربين من على بعد أميال وتوجيه العملاء الأمريكيين إليهم مباشرة.

وروج العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي لتكنولوجيا الحدود "الذكية" كبديل أكثر فاعلية وأقل تكلفة من الجدار الخرساني الذي تبلغ قيمته 15 مليار دولار، والذي يسارع ترامب لبنائه منذ أن روج له في حملته الانتخابية.

ولم يتضح بعد المبلغ الذي تلقته الشركة من وكالة الجمارك وحماية الحدود ضمن العقد الذي وُقع الخميس، ولكن المدراء التنفيذيين في "أندوريل" يقولون إن الاتفاقية تبلغ قيمتها عدة مئات من ملايين الدولارات.

وقالت وكالة الجمارك وحماية الحدود في بيان، الخميس، إنها تخطط لنشر 200 "برج مراقبة" بحلول عام 2022.