بحر البلطيق ساحة لاستعراض القوة بين روسيا و"الناتو" بقيادة واشنطن
بحر البلطيق ساحة لاستعراض القوة بين روسيا و"الناتو" بقيادة واشنطنبحر البلطيق ساحة لاستعراض القوة بين روسيا و"الناتو" بقيادة واشنطن

بحر البلطيق ساحة لاستعراض القوة بين روسيا و"الناتو" بقيادة واشنطن

قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن روسيا قامت بمناورات هجومية في بحر البلطيق، في الوقت الذي أجرت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها تدريبات عسكرية مشتركة في المنطقة نفسها، التي تمثل منطقة استراتيجية مشتعلة لكلا الطرفين المتصارعين.

وقالت القيادة العسكرية الروسية الغربية، يوم الخميس: إن "قاذفات سوخوي سو 24، ومقاتلات سو 30 إس إم، قامت بهجمات على أهداف برية افتراضية في الامتداد البحري لبحر البلطيق، تحت غطاء من الطائرات سو 27، كما شنت طائرات هجومية غارات على أهداف افتراضية تمثل سفناً تابعة للعدو"



وأشار تقرير "نيوزويك" إلى أن التدريبات جرت في ظل مناورات "بالتوبس" التي يتم تنفيذها أيضاً في بحر البلطيق، بواسطة تحالف "الناتو" العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.

وشارك نحو 3 آلاف عنصر، و30 طائرة، و30 سفينة حربية وغواصة، من 19 دولة في "الناتو" والشركاء في مناورات "بالتوبس" السنوية وللمرة التاسعة والأربعين. وتضمن التدريب الدفاع الجوي، والحرب المضادة للغواصات، والحظر البحري، وعمليات مكافحة الألغام، بحسب بيان صادر من حلف شمال الأطلسي "الناتو".



ومن المقرر أن تستمر مناورات "التوبس" لهذا العام، والتي بدأت يوم الأحد، لمدة 9 أيام، حيث قال الأسطول الروسي في البلطيق، يوم الاثنين، إنه سيراقب تلك التدريبات، وفي نفس هذا اليوم قام الأسطول الروسي بتدريبات على أنظمة صواريخ الدفاع الجوي أرض جو "إس 400"، و"بانتسير إس 1" المضادة للصواريخ، ونظام البنادق، وذلك في منطقة كاليننغراد الغربية.

والمنطقة العسكرية الروسية في بحر البلطيق، والتي تقع على الحدود مع بولندا، وليتوانيا، وإستونيا ولاتفيا، تجعل من الدول الأربعة الأعضاء في "الناتو" مناطق للانتشار العسكري لمجموعات قتالية متعددة الجنسيات.

واتهمت موسكو التحالف العسكري الذي يعود إلى الحرب الباردة، بالتوسع على الحدود الروسية، في الوقت الذي دفع فيه أعضاء "الناتو" بأن هذه الإجراءات ضرورية للغاية من أجل ردع روسيا عن شنّ عمليات عابرة للحدود، وأشاروا إلى أن هذا حدث بالفعل في شرق أوكرانيا.

ونقلت "نيوزويك" عن المتحدثة باسم "الناتو"، أوانا لونغيسكو، قولها: إن "بحر البلطيق يمثل أهمية استراتيجية حيوية بالنسبة للحلف، ويقع على حدود 6 دول أعضاء في الناتو، بالإضافة إلى شريكين رئيسيين."

وأضافت: "في الوقت الذي نقوم فيه باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية قواتنا المسلحة في ظل الأزمة الصحية الحالية، والمتمثلة في وباء كورونا، فإن استعدادنا العسكري لم يتراجع على الإطلاق."



في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت القوات الجوية الملكية البريطانية، أن مقاتلاتها من طراز "تايفون" اعترضت طائرة روسية من طراز  Ilyushin IL-20  كانت تقوم بأعمال مراقبة واستطلاع واستخبارات، فوق بحر البلطيق.

وزعم الكولونيل جنرال سيرجي رودسكوي من قيادة الأركان العامة الروسية، أن الولايات المتحدة و"الناتو" يصعدان الأنشطة العسكرية الاستفزازية المعادية لروسيا، بالقرب من الحدود الروسية، ومن بينها منطقة البلطيق.

وقال مسئول بارز في "الناتو": إن "الحلف لا يزال منفتحاً على الحوار مع روسيا، من أجل تعزيز الشفافية والحدّ من الخطر العسكري، ولذلك كان هناك اقتراح في فبراير الماضي بعقد اجتماع لمجلس الناتو– روسيا، إلا أن موسكو لم تردّ على تلك الدعوة حتى الآن."

وفي اليوم التالي، نفى نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو هذا الزعم، وقال في تصريحات لوكالة "تاس" الحكومية الروسية، إن هذا اللقاءات لا تُعقد عندما يدعو إليها بعضهم، ولكن عندما يصل جميع الدول الأعضاء إلى اتفاق.

وأضاف جروشكو: "لا يوجد اتفاق حتى الآن، ولا توجد أجندة إيجابية لمجلس الناتو– روسيا، لأن الناتو استبعد جميع أشكال التعاون مع روسيا. نؤمن بأنه يمكن عقد لقاء لمجلس الناتو– روسيا، عندما تكون هناك إمكانية للوصول إلى مساهمة حقيقية لتعزيز جهود تحسين وضع الأمن العسكري في أوروبا."

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com