هل ينقلب جورج بوش والجمهوريون على ترامب؟
هل ينقلب جورج بوش والجمهوريون على ترامب؟هل ينقلب جورج بوش والجمهوريون على ترامب؟

هل ينقلب جورج بوش والجمهوريون على ترامب؟

طرحت مجلة سبكتاتور البريطانية تساؤلاً حول موقف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، والتي سيتنافس فيها الرئيس الحالي دونالد ترامب أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن.

وينتمي الرئيس الأسبق جورج بوش الابن إلى الحزب الجمهوري، وهو نفس الحزب الذي قاد ترامب إلى البيت الأبيض في انتخابات 2016، عندما تفوق على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.



وقال الكاتب نيك كوهين في مقال على الموقع الإلكتروني للمجلة اليوم الأربعاء، إن "جورج بوش الابن ربما يكون نموذجاً للنزاهة، يمكن أن يُعجب به كل المؤمنين بالديمقراطية الليبرالية (وإن كان) على مضض".

وأضاف الكاتب "أبدى بوش الأسبوع الماضي ألمه الشديد إزاء مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد على يد الشرطة، وقال إن التحدي الأكبر الذي تواجهه الولايات المتحدة منذ فترة طويلة هو توحيد المواطنين ذوي الخلفيات المختلفة تحت راية دولة العدالة والفرص المتاحة للجميع.. هناك وسيلة أفضل.. التعاطف والعمل المشترك، العمل الجريء، والسلام المتجذر في العدالة.. أثق في أن الأمريكيين سيختارون سويا أفضل طريق للمضي قدماً".

وعلّق الكاتب نيك كوهين على تصريحات بوش بقوله "لقد أفسد كل ما قاله، عندما توقف كلامه عند هذه النقطة فقط".

وأضاف "أفضل طريقة بالنسبة للأمريكيين كي يعيشوا حياة أفضل هي الإطاحة بترامب ووضع بايدن على كرسي الرئاسة، الحل ليس في الإطاحة بالرئيس ترامب وانتخاب رئيس آخر محافظ، لن يكترث بوفاة العشرات من ضمن عشرات الآلاف، وسيفخر بالتصنيفات التلفزيونية، أو محافظ لن يستفز الجيش بالتأكيد على أنه المدافع عن الدستور وليس جيشه الخاص، أو محافظ لا يستخدم منصبه في تحقيق أكبر قدر من المكاسب له ولأسرته، أو المحافظ الذي لا يؤجج الانقسامات العرقية في اللحظة التي تشهد فيها البلاد أزمة اجتماعية".

ومضى الكاتب "هذا المحافظ لا يجب أن يكون ضمن قائمة الاختيار من الأصل. الجمهوريون الذين يريدون القضاء على الفساد والقصور في الدولة الأمريكية يجب أن تذهب أصواتهم لصالح جو بايدن، ويدعون كل من يحترمهم أيضاً إلى التصويت لصالح بايدن".

وتابع "لا يوجد أي مؤشر حول استعداد الجمهوريين لتأييد بايدن. قالت مصادر مطلعة لصحيفة (نيويورك تايمز) إن جورج بوش لا ينوي تأييد إعادة انتخاب ترامب، ولكن هل سيدعم بايدن؟ حتى المقربون منه لا يعلمون ماذا سيفعل".

ورأى أنه "يجب على المحافظين الأمريكيين أن يعتبروا أنفسهم محظوظين، لأنه من المتاح أمامهم دعم بايدن. في بريطانيا 2019، كان الاختيار بين القومي بوريس جونسون، والشيوعي السابق جيريمي كوربين، ولم يكن هناك مخرج أمام الدولة وقتها".



وأردف كوهين "لم يخبر المحافظون الأمريكيون أنصارهم بحقيقة ترامب، حيث كان كشف تلك الحقيقة من شأنه أن يصنع الفارق، كان يتعين على جورج بوش الابن وأمثاله أن يقولوا الحقيقة صراحة، دونالد ترامب خطر على الديمقراطية الأمريكية، لا نطلب منكم إهدار الوقت في التصويت السلبي أو الجلوس في منازلكم. لقد حان الوقت كي تكون الدولة فوق الحزب. مستقبل الولايات المتحدة في خطر، والطريقة الوحيدة كي ننجح في إنقاذها هي التصويت لصالح الديمقراطيين".

وختم الكاتب مقاله بالقول "لم يملك الجمهوريون الشجاعة الكافية والشخصية القوية كي يقولوا تلك العبارات الصريحة في الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2016، فهل يتغير الوضع ويملكون تلك الشخصية في الانتخابات المقبلة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020؟".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com