صحف عالمية: روسيا تتحدى أمريكا في البحر المتوسط .. و"كورونا" يدفع لبنانيين إلى الزراعة على أسطح المنازل

ركزت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأحد على موضوعات عدة تتصل بتداعيات كورونا ولجوء لبنانيين إلى الاستفادة من أسطح منازلهم لإنتاج الخضار، كما تناولت الحضور الروسي المتصاعد في البحر المتوسط؛ ما يمثل تحديا لنفوذ أمريكا.

وتطرقت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية إلى تجاه اللبنانيين للزراعة المنزلية لإنتاج الأغذية والهرب من الجوع، إذ أدت أزمة كورونا إلى تدهور الاقتصاد الذي كان متعثرا بالفعل.

وأشارت المجلة إلى أن لبنان يواجه بالفعل خطر المجاعة بقوة مرة أخرى، إذ تتجه البلاد إلى كساد اقتصادي مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية؛ ما ترك اللبنانيين عالقين بسبب إغلاق كورونا في منازلهم الأشهر الماضية.

وأوضحت "الإيكونوميست" أن أزمة العملة المتفاقمة تهدد بتدمير الصناعة في البلاد، إذ فقدت الليرة اللبنانية 63٪ من قيمتها منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ ما ترك المزارعين والمنتجين في أمسّ الحاجة لمساعدة الحكومة العاجزة عن سداد ديونها؛ ما تسبب في زيادة أسعار المنتجات الزراعية نظرا لزيادة أسعار العديد من العناصر المستوردة التي تدخل في الزارعة مثل: البذور، والأسمدة، والأعلاف الحيوانية.

وانتشرت مزارع البندورة والفاصوليا وغيرهما من الثمار على أسطح بيروت، إذ يتبادل اللبنانيون النصائح حول ما يمكن زراعته ومتى يثمر، لتوفير الطعام لأسرهم.

حضور موسكو

وتناولت مجلة"نيوزويك" الأمريكية، ما يبدو كتطور جديد لصراع النفوذ بين الولايات المتحدة وروسيا، والذي يبرز مع خطوات روسيا الأخيرة في سوريا وليبيا.

وقالت المجلة إن "روسيا أكدت نفوذها في سوريا وليبيا، متحدية الوجود العسكري الأمريكي في البحر الأبيض المتوسط بخطواتها الأخيرة المصممة لتعزيز مصالح موسكو في المنطقة، إذ من المقرر أن تتلقى روسيا عقارات وممتلكات بحرية إضافية في غرب سوريا بموجب أوامر من الرئيس فلاديمير بوتين، وفقا لاتفاق نشرته البوابة القانونية للحكومة الروسية على الإنترنت يوم الجمعة".

وأظهرت الوثيقة وفقا للمجلة، أن الرئيس الروسي أمر وزارة الدفاع بتوقيع بروتوكول لاتفاق عام 2015 الحالي مع دمشق يمنح موسكو السيطرة على قاعدة جوية في حميميم، الواقعة بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية، مجانا لمدة 49 عاما على الأقل.

وأضافت المجلة "تم التوقيع على الاتفاقية الأولية عندما بدأت روسيا في دعم الرئيس السوري بشار الأسد ضد التمرد الذي حصل على دعم من الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين، ويبدو أن (الاتفاق) بات مفيدا الآن بينما يواجه الأسد الآن تحدي السيطرة على محافظة إدلب التي تعتبر آخر معاقل المتمردين".

ولفتت المجلة إلى تقارير صادرة عن القيادة الأمريكية الأفريقية تشير إلى أن موسكو نشرت أخيرا طائرات مقاتلة عسكرية في ليبيا.

خبراء الصحة ينتقدون ترامب

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على انضمام خبراء الصحة العالمية ومسؤولين حكوميين إلى انتقادات خطط الرئيس ترامب لقطع العلاقات مع منظمة الصحة العالمية وتحويل الأموال الأمريكية إلى مكان آخر.

وتطرقت إلى التصريحات التي أدلى بها ترامب في حديقة البيت الأبيض يوم الجمعة، وألقى فيها باللوم على الصين في جائحة كوورونا، واتهم بكين بالسيطرة على منظمة الصحة العالمية والضغط عليها من أجل "تضليل العالم".

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مساهم مالي لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، ومن المتوقع أن يؤدي خروجها إلى ضرر كبير لميزانيتها في الوقت الذي تكافح فيه ضد الوباء.

ونقلت الصحيفة عن وزير الصحة الألماني ينس سبان قوله أمس السبت "إن قرار ترامب بقطع العلاقات مع المنظمة كان ردة فعل مخيبة للآمال للصحة الدولية".

كما وصف وزير الصحة في جنوب أفريقيا زويلي مخيز خطوة ترامب، وفقا للصحيفة، بأنها "مؤسفة".

وأشارت "واشنطن بوست" إلى قول متحدث باسم الحكومة البريطانية إن منظمة الصحة العالمية لها دور مهم في قيادة الاستجابة الصحية الدولية للوباء، وإنه لا نية بريطانية لسحب التمويل، في الوقت الذي حث فيه الاتحاد الأوروبي ترامب على إعادة النظر في القرار.