هل تمتلك أكبر حكومة في تاريخ إسرائيل مقومات الصمود؟
هل تمتلك أكبر حكومة في تاريخ إسرائيل مقومات الصمود؟هل تمتلك أكبر حكومة في تاريخ إسرائيل مقومات الصمود؟

هل تمتلك أكبر حكومة في تاريخ إسرائيل مقومات الصمود؟

شكل بينامين نتنياهو وبيني غانتس، زعيما حزبي الليكود وأزرق أبيض، اليوم الخميس، أكبر حكومة في تاريخ إسرائيل والتي ضمت 36 وزيراً، عدد كبير منهم بلا حقائب وزارية، وذلك ضمن اتفاق تشكيل حكومة الطوارئ، التي تستمر لثلاث سنوات.

ويتناوب على رئاسة الحكومة كل من غانتس ونتنياهو، على أن يبدأ الأخير الفترة الأولى الممتدة على مدار عام ونصف العام، فيما يتولى غانتس ما تبقى من عمر الحكومة الإسرائيلية، محصناً نفسه بقانون التناوب الذي شرعه الكنيست الإسرائيلي ليضمن عدم غدر نتنياهو وانسحابه من الحكومة بعد مدته في رئاسة الوزراء.

وترى وسائل إعلام عبرية، أن من أكثر الأمور غرابة في الحكومة الجديدة، تتمثل في الوزارة المستحدثة الجديدة التي اختلقها نتنياهو على عجل، لعضو الكنيست آورلي أبي كاسيس، رئيسة "جيشر"، "وزيرة لتعزيز وتطوير الشؤون الجماهيرية".



أكثر وزارة مستغربة في التاريخ

وحسب القناة العبرية الـ 12، فإن الوزارة المستحدثة هي أكثر وزارة مستغربة في التاريخ، حيث تم خلق وولادة هذه الوزارة فقط من أجل ضم عضو كنيست إلى الحكومة، مشيرةً إلى أن الوزارة سيتنقل لها صلاحيات من وزارة الأمن الداخلي في مجالات مكافحة المخدرات والكحول وحماية الأطفال على شبكة الإنترنت.

وأشارت القناة، إلى أن الوزارة تشبه وزارات سابقة كانت في حكومات الكيان بدون أن يكون لها دور مركزي تخضع له هيئات أخرى، كوزارة الشؤون الاستخباراتية التي استحدثها نتنياهو عام 2009 للوزير دان ميريدور، ووزارة شؤون القدس، ووزارة الشؤون الاستراتيجية.

بدورها، كشفت صحيفة "هآرتس"، تفاصيل الوثيقة التي أفضت لاستحداث الوزارة الجديدة، مشيرةً إلى أن "جيشر" تعهدت بدعم كل موقف لنتنياهو بخصوص فرض السيادة بشرط أن يتم التنسيق مع الولايات المتحدة سواء كان الضم بشكل مباشر أو غير مباشر.

وفسرت صحيفة "هآرتس هذا المقطع في الاتفاق بأن هناك ضم الأمر الواقع لمناطق سي، وترك مجال للضم القانوني مع الولايات المتحدة، مشيرةً إلى أن رافي بيرتس وافق على قبول عرض نتنياهو بالانفصال عن حزب "يمينا" والانضمام لحكومته مقابل الحصول على وزارة هامشية.

 

نتنياهو يخدع الأحزاب السياسية

وفي السياق، قال المختص في الشأن الإسرائيلي، حسن عبده، إن نتنياهو خدع جميع الأحزاب السياسية وتمكن أخيراً من تشكيل حكومته الجديدة، وإنقاذ مستقبله السياسي، لافتاً إلى أنه أجبر جميع الأحزاب الإسرائيلية على الامتثال لشروطه بدلاً من الذهاب لانتخابات رابعة.

وأوضح عبده، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن هذه الحكومة لن تصمد طويلاً فهي قائمة على المصالح الحزبية والشخصية، الأمر الذي يجعلها في مهب الريح، كما أن نتنياهو لن يقبل بتنفيذ الاتفاق والتنازل لصالح غانتس برئاسة الحكومة.

وأشار عبده، إلى أن العمر الزمني للحكومة الإسرائيلية الجديدة لن يكون أكثر من عام، مبيناً أنها ستشهد استقالات متلاحقة، خاصة في حال تعثر تنفيذ الاتفاقيات التي أبرمها نتنياهو مع كل حزب على حدة.

ولفت عبده، الحكومة الجديدة هي من أغرب الحكومات الإسرائيلية وأكثرها هشاشة، ولن تنعم بمستقبل واعد، خاصة وأن أمامها تحد كبير يتمثل في فرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية، الأمر الذي لن يتم بالقريب العاجل ولا دون موافقة الولايات المتحدة.



الحكومة لن تنعم بالاستقرار

من ناحيته، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي، محمد مصلح، إن الحكومة المقبلة لن تنعم بالاستقرار في ظل الهبة الجماهيرية التي ستتبع إعلان إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية، والعقوبات الدولية التي قد تفرض عليها جراء ذلك.

وأوضح مصلح، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن الحكومة الجديدة ستكون في حالة شبه عزلة دولية في حال أقدمت على ضم الضفة الغربية، الأمر الذي لن يمكنها من الصمود طويلاً، مشدداً على أن الأطماع السياسية لنتنياهو وغانتس ستكون عاملاً حاسماً في انهيار هذه الحكومة.

وبين مصلح، أن المعارضة الإسرائيلية بزعامة حلفاء غانتس السابقين سيكون لهم دور كبير في إسقاط هذه الحكومة، وسيواصلون محاولاتهم الذهاب لانتخابات رابعة للكنيست الإسرائيلي بما يمكنهم من الانتقام من غانتس وإنهاء وجوده السياسي.

وأشار مصلح، إلى أن نتنياهو حصن نفسه وسيسعى للاستمرار بمدة حكمه الحالية والتي تبلغ عاما ونصف العام ثم سيلجأ لحيله وألاعيبه القديمة ليأخذ إسرائيل إلى انتخابات رابعة، منوهاً إلى أن الساحة السياسية الإسرائيلية ستشهد عاصفة كبيرة بسبب تعنت نتنياهو.

الجدير ذكره، أن الحكومة الإسرائيلية ستؤدي اليمين الدستورية، اليوم الخميس، أمام الكنيست الإسرائيلي، حيث تم التوافق بين غانتس ونتنياهو على تشكيل حكومة طوارئ قائمة على أساس ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل.

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com