وسط التوتر مع واشنطن .. الصين تقترب من اختبار قاذفة القنابل "الشبح H-20"
تستعد الصين لاختبار قاذفة القنابل النووية H-20 قبل 5 سنوات من الموعد المقرر.
وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية: إن دخول قاذفة القنابل الشبح الخدمة يمنح الصين دفعة عسكرية مع استمرار التوترات مع واشنطن في الارتفاع.
وأشارت إلى أن القاذفة المعروفة باسم H-20 ستكون قادرة على حمل الصواريخ النووية والتقليدية، ومن المتوقع أن يصل مداها إلى 5000 ميل دون تزود بالوقود.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن "تطوير الطائرة الشبح يأتي على خلفية تأكيد بكين نفوذها الإقليمي في بحر الصين الجنوبي، ولكن من شأن هذه القاذفة الشبح بعيدة المدى، والتي لا يمكن لمعظم أنظمة الرادار رصدها، أن توسع نطاق البلاد العسكري بعيدًا عن منافسيها الإقليميين، وتنتشر التكهنات حول تصميم وقدرة H-20 منذ الإعلان عن خطط تطويرها في عام 2016، ولكن محللي البنتاغون توقعوا أنها لن تظهر حتى عام 2025".
ومع ذلك، وفقًا لوسائل الإعلام الصينية، فإن البرنامج يحقق تقدما "ممتازا"، وكما أبرزت مشاريعها لبناء السفن الحربية، أثبتت الصين أنها يمكن أن تنتج أنظمة أسلحة وتوصلها إلى الخطوط الأمامية في غضون فترة زمنية قصيرة نسبيًا.
ونقلت "التايمز" عن تقارير أنه يمكن الكشف عن القاذفة الإستراتيجية في المعرض الدولي للطيران والفضاء في مدينة تشوهاي الجنوبية بالقرب من ماكاو في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وتبلغ سرعتها القصوى حوالي 630 ميلا في الساعة، ومن المتوقع أن تكون على شكل جناح، ومبنية بقدرات شبحية وتصميم يتفادى رادارات الدفاع الجوي.
كما نقلت الصحيفة البريطانية عن تشانغ تشاو تشونغ، الأدميرال المتقاعد والمنظر العسكري السابق في جامعة الدفاع الوطني بجيش التحرير الشعبي قوله: "ستكون هذه بالتأكيد أنباء مثيرة إذا قامت H-20 برحلتها الأولى هذا العام، وذلك سيعني أن طائرة H-20 ستحلق مع أحدث قاذفات القنابل الأمريكية الشبح".
ولفتت "التايمز " إلى أن "ميزانية الدفاع الصينية تبلغ 261 مليار دولار، ولا تقارن بميزانية وزارة الدفاع الأمريكية البالغة 732 مليار دولار، ولكن بكين أثبتت قدرتها على الإنفاق بذكاء، والتركيز على أنظمة الأسلحة مثل الصواريخ الباليستية طويلة المدى المضادة للسفن، التي يمكن أن تشكل التهديد الأقصى للسفن الحربية الأمريكية".
