الجزائر.. مفتاح الحل الأممي للأزمة الليبية
الجزائر.. مفتاح الحل الأممي للأزمة الليبيةالجزائر.. مفتاح الحل الأممي للأزمة الليبية

الجزائر.. مفتاح الحل الأممي للأزمة الليبية

أجرى برنادينو ليون المبعوث الدولي الخاص إلى ليبيا، زيارة إلى الجزائر بحث فيها مع مسؤولين بارزين، الدفع بعملية الحوار السياسي بين فرقاء ليبيا، بعدما تعطلت عجلتها إثر تعليق مجلس النواب المشاركة بالحوار، احتجاجاً على ضغوط أمريكية وبريطانية، لإشراك قادة الجماعات المسلحة وقيادات إخوانية، في الحكومة التوافقية لحل الأزمة الليبية .



ويرى مصدر مطلع من داخل مكتب رئاسة مجلس النواب الليبي في طبرق، أن المبعوث الدولي يحاول الاستفادة من العلاقات والقنوات التي تمتلكها الجزائر، مع قادة المجموعات المسلحة في طرابلس ومصراتة، بهدف الضغط عليهم وإجبارهم على التنازل في سقف مطالبهم في الحوار .


ويوضح المصدر الذي تحدث لـ"إرم" عبر الهاتف من طبرق، أن المجلس وردته معلومات شبه مؤكدة، تفسر الزيارة المفاجئة التي قام بإجرائها المبعوث الدولي للجزائر، تهدف لإقناعها التوسط في إحياء عملية الحوار المتعثرة، خاصة بعد التصعيد الذي قام به مجلس النواب، وتجميده الحوار بعد تأكده من عزم المجتمع الدولي، فرض حكومة توافقية مفصلة على مقاس الجماعات المسلحة وجماعة الإخوان .


وبشأن فحوى المحادثات التي جرت في الجزائر، يعلق المصدر " نعتقد أن السيد ليون توجه للجزائر، لعله ينجح في دفعها القيام باتصالات مع قادة مصراتة وطرابلس من المليشيات، بهدف تخفيض سقف مطالبها في عملية الحوار وتسوية الأزمة، وإقناعهم بأن يكون لمجلس النواب، قرار اعتماد حكومة التوافق ، دون محاولة فرضها بسياسة المغالبة " .


وتحاول الجزائر احتضان الفرقاء السياسيين في ليبيا، من خلال مبادرة للحوار أطلقتها في سبتمبر 2014، لكنها لم تبصر النور حتى الآن، وأعلن عن إرجاء عقدها في أكثر من مناسبة ، خاصة مع غموض يكتنف بنودها والشخصيات المدعوة للمشاركة فيها.


وعن نجاعة هذه الخطوة، يشير بأن الجزائر قد يمكن لها التأثير على المسيطرين على طرابلس، وهو أمر إذا تحقق وتأكد النواب من حسن النوايا بشأنه، قد يدفع بقبول استئناف الحوار، والاضطلاع بدوره كونه المعترف به دولياً ويحظى بدعم شعبي .


وكان برنادينو ليون المبعوث الدولي الخاص إلى ليبيا ، قد أجرى مباحثات في الجزائر يوم أمس ، التقى من خلالها مع عبد القادر امساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الأفريقية .

حيث أوضح ليون ، أنه يعول كثيراً على دور الجزائر في حل الأزمة الليبية، كونها تمثل طرفاً أساسياً في المنطقة .


هذا ويرتبط المؤتمر الوطني المنتهية ولايته والحكومة المنبثقة عنه، بعلاقات قوية مع السلطات الجزائرية ، ونتج عنها قيام حكومة الحاسي المسيطرة على طرابلس غير المعترف بها دولياً يوم أمس ، بإلغاء تأشيرة الدخول على الرعايا الجزائريين القاصدين ليبيا .


ويتردد في أوساط سياسية إقليمية، عزم الجزائر الاعتراف بالمؤتمر الوطني وحكومته ، كممثل سياسي شرعي لليبيا ، لكنه يبدو أنها تحاول التريث في إعلان ذلك، خاصة مع الضبابية التي تخيم على المشهد الليبي ، وحالة الانقسام السياسي السائدة .


وكان مجلس النواب الليبي قد علق مشاركته في جولة الحوار السياسي الجديدة ، والتي كان مقرر لها الانعقاد بضيافة المغرب ، بدعوى انحياز المبعوث الدولي والدول الكبرى ، لصالح تشكيل حكومة توافقية يشارك فيها جماعة الإخوان وقادة المليشيات، بجانب رفض مجلس الأمن رفعه للحظر المفروض على تسليح الجيش الليبي .


وهو ما دفع ببعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا ، تأجيل الحوار بين فرقاء ليبيا إلى أجل غير مسمى .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com