صحف عالمية: "قنبلة العدوى الذرية" نقلت كورونا لأوروبا.. ورئيس البرازيل يتحدى الخطر
صحف عالمية: "قنبلة العدوى الذرية" نقلت كورونا لأوروبا.. ورئيس البرازيل يتحدى الخطرصحف عالمية: "قنبلة العدوى الذرية" نقلت كورونا لأوروبا.. ورئيس البرازيل يتحدى الخطر

صحف عالمية: "قنبلة العدوى الذرية" نقلت كورونا لأوروبا.. ورئيس البرازيل يتحدى الخطر

سلطت صحف عالمية اليوم الخميس، الضوء على التداعيات الحقيقية التي تتكشف يومًا بعد يوم لفيروس كورونا المستجد، حيث كشفت التحريات، أن منشأ انتشار الوباء في أوروبا قد بدأ على الأرجح في اجتماع صلاة فرنسي حضره 2500 مصلّ، فيما وُصف كقنبلة عدوى ذرية.

وتناولت صحيفة "نيويورك تايمز" كيف يظل الرئيس البرازيلي، جاير بولسونارو، عنيدًا ويرفض تقبل خطر الفيروس الذي أطاح بكل القادة والدول الذين قللوا منه من قبل.

قنبلة العدوى الذرية في فرنسا

ركزت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، على كيفية انتشار كورونا بسرعة عبر مدينة "مولوز" الفرنسية على الحدود الألمانية، بعد عقد اجتماع كنسي سنوي.

تعقد المدينة هذا الاجتماع سنويًا منذ عقود، ولكن هذا العام كان بمثابة "قنبلة عدوى ذرية" وفقًا لوصف مسؤول صحة إقليمي، انفجرت في البلدة في أواخر فبراير.

إذْ كان أحد الحضور البالغ عددهم 2500 شخص مصابًا بالفيروس التاجي المستجد، وبدا ما أصبح سريعًا أحد أكبر بؤر العدوى الإقليمية في أوروبا، والتي انتشرت بعد ذلك بسرعة في جميع أنحاء البلاد، وفي نهاية المطاف إلى خارجها.

وحتى أمس الاربعاء، كانت فرنسا قد سجلت 56989 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، وبلغ عدد الوفيات في البلاد 4032 شخصًا، بما في ذلك 509 خلال اليوم الأخير، وكل ذلك بسبب اجتماع ديني واحد.

معزول وعنيد

من جهة أخرى، تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن عناد الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، وسط تصاعد حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد والوفيات في البلاد، حيث ظل متحديًا وينكر خطورة الوضع.

وأعلن بولسونارو الأسبوع الماضي، أن البرازيليين مهيئين بشكل فريد للتغلب على الوباء، لأنهم يمكن أن يغرقوا في مياه الصرف الصحي الخام و"لا يصابون بشيء".

وفي تحدٍ للمبادئ التوجيهية الصادرة عن وزارة الصحة الخاصة البرازيلية، زار الرئيس يوم الأحد، منطقة تجارية مزدحمة في العاصمة برازيليا، حيث دعا جميع البرازيليين المسنين إلى العودة للعمل.

ثم أصر على أن حبوب مكافحة الملاريا ذات الفعالية غير المؤكدة، ستشفي أولئك الذين يصابون بالفيروس الذي قتل أكثر من 43 ألف شخص في جميع أنحاء العالم.

استطلاعات رأي

ووفقا لـ "نيويورك تايمز" الأمريكية، بدأت فرق من علماء الأوبئة والكمبيوتر في ثلاث قارات، استبيانات جماعية لمحاولة استباق انتشار الفيروس التاجي، والتأكد من إرسال الاختبارات التشخيصية وأجهزة التنفس الصناعي الشحيحة، إلى الأماكن التي تحتاجها.

وأكمل بالفعل أكثر من مليوني شخص في بريطانيا استبيانات بسيطة، ويقوم الكثيرون بتحديث إجاباتهم يوميًا.

ويقول محللو البيانات، إنهم كانوا قادرين على استخدام أعراض "كوفيد - 19" ونتائج الاختبار وعوامل الخطر والديموغرافيا، لتحديد مواقع تفشي المرض الأولية، قبل أيام من السلطات.

وتتنافس ثلاث مجموعات في الولايات المتحدة، بقيادة مستشفى "ماساتشوستس العام"، ومعهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" ومركز "ويل كورنيل" الطبي في نيويورك، على اجتذاب عدد كافٍ من المشاركين في الاستطلاع على مستوى البلاد، لرصد بؤر العدوى الوشيكة.

وتسأل الاستبيانات الإلكترونية الناس عن تاريخهم الطبي وعوامل الخطر، ثم عن الأعراض.

أعداد الوفيات في إيطاليا

وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن أعداد الوفيات الإيطالية الرسمية لا تعكس الحقيقة المروعة على أرض الواقع، حيث يموت الكثيرون دون حساب، فيما يكافح نظام الرعاية الصحية المضغوط في البلاد في إنقاذ حياة الآلاف وقياس التكلفة البشرية بدقة.

ففي بلدة "كوكاجليو"، فقدت دار المسنين المحلية أكثر من ثلث سكانها في مارس، ولم يتم اختبار أي من الأشخاص الـ 24 الذين لقوا حتفهم هناك بفيروس كورونا المستجد، وتكرر الأمر مع الـ 38 الذين لقوا حتفهم في دار رعاية أخرى، في بلدة لودي القريبة.

ولا تعتبر هذه حوادث معزولة، حيث يبلغ العدد الرسمي للقتلى الإيطاليين من الفيروس 13155، وهو العدد الأكبر في العالم. ولكن هذا الرقم لا يروي سوى جزء من القصة، لأن العديد من الأشخاص الذين يموتون بسبب الفيروس لا يصلون إلى المستشفى، ولا يتم اختبارهم أبدًا.

وأظهر تحليل نشرته الصحيفة، أن إيطاليا لم تسجل آلاف الوفيات الناجمة عن الفيروس في المناطق الأكثر تضررًا، مما يشير إلى أن الخسائر البشرية لهذا الوباء قد تكون أكبر بكثير، وأن الإصابات أكثر انتشارًا بكثير مما تشير إليه البيانات الرسمية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com