تقرير: تهديدات أمنية تطال مواطنين وأطباء في إيران لإخفاء أرقام حالات كورونا
تقرير: تهديدات أمنية تطال مواطنين وأطباء في إيران لإخفاء أرقام حالات كوروناتقرير: تهديدات أمنية تطال مواطنين وأطباء في إيران لإخفاء أرقام حالات كورونا

تقرير: تهديدات أمنية تطال مواطنين وأطباء في إيران لإخفاء أرقام حالات كورونا

كشف تقرير إخباري، لموقع "إيران واير" المعارض، الأربعاء عن تهديدات يتلقاها مواطنون في إيران من ذوي المتوفين بفيروس كورونا، وأطباء يعالجون الحالات المصابية بالفيروس من قبل الأجهزة الأمنية في حال أعلنوا عن حقيقة وفاة الحالات المصابية بالفيروس.

وأشار التقرير إلى أن الأجهزة الأمنية في إيران تمارس حملة من التهديدات للعديد من المواطنين من ذوي المتوفين بفيروس كورونا، حيث تشير روايات لمواطنين من داخل إيران أنهم تلقوا تهديدات بعدم الإفصاح عن سبب وفاة ذويهم من ضحايا كورونا.

وأضاف أن "هناك شهادات ووثائق تؤكد تزوير سبب وفاة العديد من الحالات التي توفيت بكورونا في إيران، فيما يتلقى ذوو هذه الحالات تهديدات بالسجن أو حتى عدم استلام جثة ذويها المتوفى لدفنه، وذلك لكي لا يعلنوا عن سبب وفاته بكورونا.

ونقل التقرير عن شهادة طبيب إيراني "أن استخبارات قوات الحرس الثوري تمارس حملة من التهديدات والضغط تطال الأطباء والطواقم الطبية بوزارة الصحة بغية عدم الإفصاح أو الإعلان عن أي أرقام حول إصابات أو وفيات كورونا".

ونوه إلى أن رئيس السلطاة القضائية، إبراهيم رئيسي أكد في اجتماعه الأخير بمسؤولي وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات القضائية في مسألة إدارة الإحصاءات والأرقام الصادرة من وزارة الصحة حول وفيات كورونا في الإعلام، حيث اعتبر أن استخدام عناوين وأسباب الوفيات بغير كورونا مسألة ضرورية في المرحلة الراهنة.

واعتبر التقرير أن مطلب رئيس القضاء الإيراني بعدم ذكر حالات الوفاة بكورونا واستبدالها لغيرها من الأسباب مثل الالتهاب الرئوي والأمراض التنفسية يُعد مقدمة لتدخل القضاء فيما وصفه بـ "إخفاء حقيقة" الأرقام الحقيقة لحالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا في إيران في ظل الحديث عن تضارب الأرقام الحقيقية لحالات كورونا.

وربط تدخل القضاء الإيراني في عملية إخفاء أرقام كورونا بالحملة الأمنية التي أطلقتها إيران مؤخرًا والتي تشدد على التصدي لأي أخبار مزيفة عن كورونا في البلاد، حيث أكد أن هذه الحملة رغم جديتها في الوقت الراهن لضرب الشائعات في المجتمع إلا أنها تستهدف في الوقت ذاته الصحفيين والأطباء الذين يكشفون عن أرقام حقيقية لحالات الإصابة والوفاة بكورونا في البلاد.

ونقل تقرير "إيران واير" عن أحد المواطنين من ذوي المتوفين بكورونا في إيران، حيث أكد في شهادته "أن الأجهزة الأمنية هددتني إذا أعلنت عن سبب وفاة قريبي بكورونا فلن يسلمونا جثته". كما استشهد بصورة من شهادة وفاة أحد المواطنين بكورونا نشرها الصحفي الإيراني، سعيد مالكي عبر تويتر توثق تزوير وزارة الصحة صحة سبب وفاة المواطن بكورونا واستبداله بمرض "ذات الرئة" أو "الالتهاب الرئوي".

يأتي ذلك في ظل انتقادات من داخل إيران من قبل نواب بالبرلمان ومسؤولين بالحكومة حول ما اعتبروه تضارب الأرقام التي تُعلنها السلطات حول إصابات ووفيات كورونا، إذ اعتبر العديد من النواب ومدراء الجامعات الطبية الأرقام الحكومية لحالات كورونا لا تتفق مع الواقع.

وفي هذا الإطار، وجه رئيس هيئة النظام الطبي في إيران، مصطفى معين، رسالة إلى الرئيس حسن روحاني، حول تطورات تفشي فيروس كورونا في البلاد، مطالبًا إياه بالإعلان عن أرقام الإصابات والوفيات بالفيروس بـ "شفافية وصدق"، واتخاذ إجراءات تحمي الكوادر الطبية من الإصابة والوفاة بالفيروس.

وتأتي رسالة المسؤول الإيراني لروحاني في ظل تقارير محلية تتحدث عن إصابة ووفاة عدد كبير من الأطباء والممرضين، بعد انتقال عدوى فيروس كورونا إليهم أثناء علاجهم المرضى، فضلًا عن تقارير لوسائل إعلام تابعة للمعارضة تؤكد أن أعداد المصابين والمتوفين بكورونا في إيران تُعد أضعاف ما تُعلنه السلطات الإيرانية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com