وثيقة تكشف تعقب الموساد لقيادات إيرانية
وثيقة تكشف تعقب الموساد لقيادات إيرانيةوثيقة تكشف تعقب الموساد لقيادات إيرانية

وثيقة تكشف تعقب الموساد لقيادات إيرانية

كشفت وثيقة سربها المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكي، إدوارد سنودن، أن وحدة متخصصة في مجال الأمن السيبراني، تابعة للاستخبارات الإسرائيلية العسكرية، تعاونت مع نظيرتها الأمريكية والبريطانية في عمليات تتعلق برصد قيادات إيرانية كبيرة.

وبحسب ما أوردته صحيفة "هأرتس" صباح الأحد 22 فبراير، فإن وحدة جمع المعلومات المركزية (8200) التابعة للإستخبارات العسكرية الإسرائيلية، تعاونت مع وكالة الأمن القومي الأمريكي (NSA)، وجهاز الإستخبارات البريطانية (GCHQ) في تعقب قيادات إيرانية.

وأضافت الصحيفة أن الوثيقة التي سربها سنودن أُعدت في شهر أبريل 2013، وتتحدث عن جوانب من الأنشطة الإستخباراتية المشتركة، بين أجهزة الإستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية ضد إيران.

ولفتت الصحيفة إلى أن إعداد الوثيقة المُصنفة سرية للغاية، جاء إبان تولي الجنرال كيث ألكسندر رئاسة وكالة الأمن القومي الأمريكي، وتركز على أنشطة الوحدة الإسرائيلية، حين كان يرأسها العميد نداف تسافرير، بينما كان يرأس شعبة الإستخبارات العسكرية (أمان) اللواء أفيف كوخافي، مُضيفة أن من أعد الوثيقة هو رئيس قسم إيران التابع للواء الشرق الأوسط، والذي يتبع بدوره إدارة إستخبارات الإشارة بالوكالة الأمريكية.

وتقول الوثيقة إنه في يناير 2013 إلتقى خبراء الوحدة 8200 وخبراء وكالة الأمن القومي الأمريكي لبحث تقديرات محددة بشأن القيادة الإيرانية، بمشاركة الجانب البريطاني، وأن اللقاء ساهم في توطيد العلاقات بين تلك الأجهزة في هذا المجال.

وكشفت الوثيقة أن الإستخبارات البريطانية أيدت إبرام إتفاق ثلاثي، يقضي بعقد لقاءات دورية في الشأن الإيراني، فيما فضلت نظيرتها الأمريكية ألا يكون الأمر بشكل دوري، معتبرة أن الأمر استثنائيا.

وتتحدث الوثيقة بحسب الصحيفة الإسرائيلية، عن كون هذا التعاون الإستخباراتي الثلاثي، في المجال السيبراني، حقق انجازات كبيرة، من بينها على سبيل المثال "قبول طهران الدخول في المفاوضات النووية مع الدول الكبرى"!.

كما ورد في الوثيقة أن هجمات إيرانية "سيبرانية" انطلقت في أغسطس 2012 ضد شركة أرامكو، عملاق النفط السعودي، ضمن رد إنتقامي إيراني على الأنشطة الغربية ضد برنامجها النووي. مُستبعدة وقتها أن تحاول إيران توجيه هجمات من هذا النوع إلى الولايات المتحدة أو بريطانيا.

يذكر أن الهجمات السيبرانية هي هجمات تتم عبر الفضاء الإلكتروني، وتشمل التسلل إلى نظم إلكترونية أو إدخال فيروسات وبرمجيات خبيثة إليها، بهدف سرقة ما بها من معلومات أو تعطيلها وإخراجها من الخدمة. وقد تتم أيضا في حال إنفصالها عن الشبكة العالمية، عبر الإستعانة بعنصر بشري، لزارعة تلك البرمجيات الخبيثة بداخلها، ما ينتج عنه أحيانا نتائج تعادل الهجوم بالأسلحة التقليدية.

كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكي هي جهاز الإستخبارات الرئيسي الذي يتولى العمل في الفضاء السيبراني، ومن ذلك عمليات التنصت وجمع المعلومات من شبكات الإتصالات والإنترنت، وعمليات التشفير، وتحليل نظم المعلومات والبيانات الخاصة بكيانات أو أفراد، داخل الولايات المتحدة وخارجها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com