"حكومة التناوب" تشعل خلافات المعسكر الصهيوني
"حكومة التناوب" تشعل خلافات المعسكر الصهيوني"حكومة التناوب" تشعل خلافات المعسكر الصهيوني

"حكومة التناوب" تشعل خلافات المعسكر الصهيوني

أظهرت تصريحات لعضو بارز في حزب "العمل" الإسرائيلي، بوادر أزمة داخل تحالف "المعسكر الصهيوني" بسبب اتفاق بين زعيم الحزب يتسحاق هيرتسوج، وزعيمة حزب "الحركة" تسيبي ليفني، على تولي رئاسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة بالتناوب بينهما، حال فاز التحالف في انتخابات الكنيست المزمع إجراؤها في 17 آذار/ مارس المقبل.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة معاريف، الجمعة، عن عضو الكنيست المُنحل عن حزب العمل، الإعلامي ميكي روزنتال، أنه "على قناعة بأن نتنياهو لن يكون رئيس الحكومة المقبلة، وأنه في حال لجوء هيرتسوج لحكومة تناوب، فإن الاتفاق يجب أن يكون مع شخص آخر غير تسيبي ليفني".

ولا يعني الفوز في انتخابات الكنيست القدرة على تشكيل الحكومة، حيث أنه في حال فوز تحالف "المعسكر الصهيوني"، يجب أن يتبع ذلك مواءمات سياسية، تقوده في النهاية إلى تشكيل ائتلاف من 61 عضوا منتخبا من الأحزاب الأخرى، ليستطيع تشكيل الحكومة.

وبحسب الموقع، رجح مدير مكتب روزنتال، أن "اتفاق التناوب مع هيرتسوج حال فوزه، ربما يكون مع يائير لابيد رئيس حزب ييش عاتيد، أو موشي كحلون رئيس حزب كولانو".

وكانت ليفني اتفقت مع هيرتسوج على تولي منصب رئيس الحكومة بالتناوب فيما بينهما، حال نجاحهما في انتخابات الكنيست الـ20، على أن يتولى هيرتسوج رئاسة الحكومة في العام الأول والثاني، ثم ينقل المنصب لشريكته في التحالف تسيبي ليفني.

وصرح هيرتسوج، الذي كان يتولى زعامة تيار المعارضة في الكنيست الـ19 قبل قرار حله، أن "السبيل الوحيد للفوز في الانتخابات المقبلة هو التحالف مع ليفني، وعدم الحديث عن أمور شخصية".

وفي الأيام الأخيرة، بدأت أجهزة الأمن في إسرائيل المكلفة بحراسة الشخصيات العامة في تشديد الحراسة على تسيبي ليفني، على اعتبار أنها مرشحة لمنصب رئيس الحكومة، على خلاف جميع المرشحين الآخرين من جميع الأحزاب.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء 18 شباط/ فبراير الجاري، أن جهاز الأمن العام (الشاباك) قرر تشديد الحراسة على ليفني، كونها قد تتولى رئاسة الحكومة، فضلا عن مخاوف أمنية على حياتها، في أعقاب تدشين حملات على شبكات التواصل الاجتماعي، تحمل عبارات تهديد واضحة بالقتل.

وكانت جولدا مئير هي المرأة الوحيدة التي تولت منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية في الفترة بين عامي (1969 - 1974)، ونسبت لها تيارات دينية هزيمة الجيش الإسرائيلي في حرب 6 تشرين الأول/ أكتوبر 1973، حيث تحرم تعاليم توراتية تولي امرأة للحكم.

وأخيرا، أطلق مسؤولو الدعاية الانتخابية في حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، حملة مركزة ضد ليفني، على خلفية اتفاقها على تولي رئاسة الحكومة بالتناوب مع هيرتسوج حال نجاهما.

وفشلت ليفني في تشكيل الحكومة رغم فوزها على رأس حزب "كاديما"، على الليكود برئاسة نتنياهو، بفارق مقعد واحد في انتخابات الكنيست الـ18، حيث تعثرت في تشكيل ائتلاف حكومي على خلفية موقف الأحزاب الدينية وكبار الحاخامات ومن يتبعونهم من تولي امرأة لهذا المنصب، وجرى تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة خلفا لإيهود أولمرت.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com