كيري وكي مون يدعوان لإستراتيجية موحدة لمواجهة الإرهاب
أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن واشنطن ملتزمة بمواجهة انتشار التطرف والإرهاب عبر العالم، ولكن لابد من وضع إستراتيجية موحدة في مواجهة تلك الظاهرة لتقوية دور المجتمعات المدنية وخاصة الشباب والنساء وأسر الضحايا.
وقال كيري في كلمته خلال قمة مكافحة الإرهاب والتطرف في واشنطن، بمشاركة عدد من قادة ووزراء خارجية دول العالم: "علينا مسؤولية كبيرة للقضاء على ظاهرة الإرهاب، ولابد من تقوية الأصوات ذات المصداقية التي تشجع على التسامح واحترام الأديان".
وكانت الإدارة الأمريكية قد دعت إلى هذه القمة بسبب موجة الإرهاب التي أصبحت تجتاح العالم، خاصة منطقة الشرق الأوسط.
من جهته أشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في جلسة أعمال قمة مكافحة الإرهاب في واشنطن إلى ضرورة أن "نمشي معاً لدحر التطرف العنيف والإرهاب وتقوية جهودنا التي قمنا لها، فهذا تحد كبير".
وأعرب كي مون عن اعتقاده أن "هذه أكبر تجربة تواجهها العائلة الإنسانية في القرن الـ21 وليس هناك أي شك أن التنظيمات الإرهابية ومن بينها "داعش"، هي خطر كبير على السلم الدولي".
وأوضح الأمين العام أن "الإرهابيين يتبعون إستراتيجية معينة عن طريق الذبح والحرق وتصوير أفلام تدعو إلى الانقسام، وعلينا أن نعترف أن معظم الضحايا هم مسلمون ونحن ندعو لمحاربة هذه الانتهاكات من خلال الاقتصاد والاتجار بالبشر وغيرها من الجرائم المروعة التي تقوم بها هذه التنظيمات"، داعياً أيضاً كل دول الأمم المتحدة "لتشدد التزامها بدحر التنظيمات الإرهابية".
ولفت كي مون إلى وجوب "الرد بطريقة حازمة واتخاذ إجراءات، فهناك الكثير من السنوات التي ربحنا فيها خبرة أظهرت أن الريادة الفاشلة والزعامة الفاشلة خلقت إحباطا كبيرا لدى بعض الناس"، مشدداً على ضرورة أن "ننظر إلى ما يحرك هذا العنف والتشدد وهذا ليس بالأمر السهل ونعرف أن الأفكار السامة لا تأتي من الهواء أو الفراغ، فالزعماء المتشددين جمعوا معهم هؤلاء المجرمين ليوجهوا جهودهم للشباب حتى يعتنقوا هذه الأفكار وهم أيضاً يستغلون الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد هؤلاء الشباب".
هذا ومن المقرر أن يلقى الأمين العام للجامعة العربية كلمة خلال المؤتمر، تتناول الجهود التي تقوم بها جامعة الدول العربية في مكافحة الإرهاب وحماية الأمن القومي العربي.
