اعتقال 4 أتراك بتهمة إهانة أردوغان

اعتقلت السُّلطات التركية أربعة مواطنين خلال الأسبوع الجاري بتهمة الإهانة والتشهير بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ويأتي تكثيف الحكومة لعمليات اعتقال ناشطين متهمين بإهانة أردوغان، في الوقت الذي توجه فيه المعارضة تهماً لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم بمحاولة الاستئثار بالسلطة، وتكريس "عبادة الفرد" وإظهار أردوغان بمظهر القائد الأوحد، منذ توليه رئاسة الجمهورية في آب/أغسطس 2014، بعد عقد من توليه رئاسة الوزراء.

واعتقلت السلطات كل أونور كيليج، وقادر يافاش، وعارف إيدوغان، سافاك كورت، خلال مظاهرات احتجاجية متفرقة في مدن تركية مختلفة، خرجت يوم 13 شباط/فبراير الجاري، ونظمها شبان علمانيون، احتجاجاً على التأثير الديني المتنامي في المدارس.

وكانت الحكومة التركية خصصت فصولاً في بعض المدارس لتوفير المزيد من الأماكن لطلاب مدارس "الإمام الخطيب" الدينية التي يناصرها أردوغان، والتي يجري فيها الفصل بين الذكور والإناث، وتضم تلك المدارس حوالي مليون طالب، بعد أن كان عددهم 65 ألفاً لدى وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، عام 2002.

وتنظم نقابات وجمعيات مدنية، حملةً لمقاطعة تلك المدارس، انطلاقاً من إسطنبول، كبرى المدن التركية، ومروراً بالعاصمة أنقرة، بالإضافة إلى إزمير، معقل المد العلماني، غرب البلاد.

ويواجه المعتقلون في حال إدانتهم عقوبة السجن لأربعة أعوام، في ظل دعوات من قبل منظمة العفو الدولية للتحرك العاجل والإفراج عنهم، وإنهاء جميع الملاحقات القضائية والاعتقالات بموجب قانون يجرّم إهانة الرئيس؛ وقالت المنظمة إن مثل تلك الملاحقات "تنتهك حق الأفراد في حرية التعبير".